١٨ شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا في خان يونس
غزة – الوكالات: شن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات جديدة أمس على غزة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر بات «مكانا للموت غير صالح للسكن».
وذكر صحفيون في وكالة فرانس برس أن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر أمس مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث لجأ مئات الآلاف في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من المعارك.
وفي شمال غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في نهاية أكتوبر، تتواصل عمليات القصف. وقال أحد سكان جباليا (شمال) لفرانس برس الجمعة بعد غارة إسرائيلية «الحي بكامله مدمر ولا أعرف إلى أين سيعود الناس. أين سنعيش؟».
وقالت امرأة وهي تنتحب أمام المستشفى الأوروبي في خان يونس، كبرى مدن الجنوب، إلى حيث نقلت جثث فلسطينيين على ما أظهرت لقطات مصورة لوكالة فرانس برس «لقد قتلوا أطفالنا لقد قتلوا أولادنا لقد قتلوا أحباءنا».
وداخل المستشفى راح أهل ينتحبون أمام جثامين أطفالهم فيما يحاول أقارب لهم مواساتهم.
أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس بأن 18 فلسطينيا استشهدوا في عدوان إسرائيلي على منزل شرقي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان أمس أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 122 شهيدا و256 إصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وأوضحت الوزارة أنه بذلك ارتفعت حصيلة عدوان إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 22 ألفا و722 قتيلا و58 ألفا و166مصابا.
كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فتى عمره 17 عاما سقط شهيدا برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب أربعة آخرون اثنان منهم بجروح خطيرة في بلدة بيت ريما بالضفة الغربية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفا كثيفا وقع في خان يونس أمس بالقرب من مستشفى الأمل. وقال على منصة إكس إن شظايا تناثرت على المنشأة الطبية وسط دوي إطلاق نار كثيف من الطائرات المسيرة.
من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي في غزة إن جيش الاحتلال قام بنبش 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق مدينة غزة وسرق 150 جثة منها.
وذكر المكتب الإعلامي، في بيان، أن آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي جرفت المقبرة المذكورة وأخرجت جثث القتلى والأموات منها وداستها «دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر».
وأضاف أنه «بعد نبش القبور وتجريف المقبرة، سرق الجيش قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى بسرقة أعضاء منها».
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي بـ«لجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة الذي وصل عدد ضحاياه خلال الحرب قرابة 90 ألف ضحية ما بين شهداء ومفقودين ومصابين ومعتقلين».
ووسط حالة من الصدمة، يواجه سكان غزة الذين نزح معظمهم بسبب القصف أزمة إنسانية مهلكة مع انحسار إمدادات الغذاء والدواء والوقود.
وقال الطفل محمود عوض (11 عاما) من أمام مشرحة في خان يونس بجنوب القطاع اليوم السبت إن والديه وشقيقيه قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف «كنا في مخيم الشاطئ ونزلوا (الجيش الإسرائيلي) مناشير أنه غزة ساحة حرب، فنزحنا على خان يونس على أساس أنها أمان وقصفونا برضو».
وبالقرب منه صرخ رجل وامرأة حزنا على أقاربهما الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي أيضا.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث من أن القطاع الفلسطيني بات «بكل بساطة غير صالح للسكن باتت غزة مكانا للموت واليأس ويواجه تهديدات يومية على مرأى من العالم».
وأكد جريفيث «نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك