العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الرابع.. وحصيلة الشهداء تلامس 23 ألفا

الاثنين ٠٨ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

غزة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬وشن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬عدة‭ ‬طوال‭ ‬الليل‭ ‬قبل‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ست‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مراسل‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.  ‬

وأسفرت‭ ‬هذه‭ ‬الضربات‭ ‬الليلية‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬64‭ ‬شخصا‭ ‬حسبما‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بغزة‭ ‬أمس‭.  ‬

وفجر‭ ‬أمس‭ ‬تحدث‭ ‬شهود‭ ‬عن‭ ‬غارات‭ ‬جوية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬مركز‭ ‬الاشتباكات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وحماس‭. ‬

وشهد‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬تصاعدا‭ ‬للدخان‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬قصفتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬شرقي‭ ‬وشمالي‭ ‬مدينة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭. ‬وقال‭ ‬مسؤولو‭ ‬صحة‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬ناصر‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬غارات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬منازل‭ ‬في‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬50‭ ‬شخصا‭. ‬

أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬استشهاد‭ ‬133‭ ‬فلسطينيا‭ ‬في‭ ‬اعتداءات‭ ‬إسرائيل‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭. ‬

وقالت‭ ‬الوزارة،‭ ‬في‭ ‬بيان،‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ارتكب‭ ‬12‭ ‬مجزرة‭ ‬ضد‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬113‭ ‬شهيدا‭ ‬و250‭ ‬إصابة‭ ‬خلال‭ ‬الـ24‭ ‬ساعة‭ ‬الماضية‭. ‬

وأعلن‭ ‬التلفزيون‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مقتل‭ ‬63‭ ‬في‭ ‬غارات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وقصف‭ ‬مدفعي‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬بخان‭ ‬يونس‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع،‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭.‬

وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬أوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬ارتفاع‭ ‬حصيلة‭ ‬عدوان‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬22‭ ‬ألفا‭ ‬و835‭ ‬شهيدا‭ ‬و58‭ ‬ألفا‭ ‬و416‭ ‬إصابة‭ ‬بجروح‭ ‬مختلفة‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬طلب‭ ‬الجيش‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أمس‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬المحاصر‭ ‬إلى‭ ‬جنوبه،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬إغلاق‭ ‬الممر‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬آخر‭. ‬

وأدى‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬نزوح‭ ‬1,9‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬2,4‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والوقود‭. ‬وقد‭ ‬وصفت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬القطاع‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬بات‭ ‬مكانا‭ ‬للموت‭ ‬وغير‭ ‬صالح‭ ‬للسكن‮»‬‭.‬

وأعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬ليل‭ ‬السبت‭ ‬أنها‭ ‬أجلت‭ ‬موظفيها‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬غزة‭.  ‬وقالت‭ ‬كارولينا‭ ‬لوبيز،‭ ‬منسقة‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬‮«‬أصبح‭ ‬الوضع‭ ‬خطيرا‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬فريقنا‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬مغادرة‭ ‬منازلهم‭ ‬بسبب‭ ‬التهديدات‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬المسيّرات‭ ‬والقناصة‮»‬‭.‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬الحرب‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬موظفا‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬حصيلة‭ ‬ضحايا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لأي‭ ‬نزاع‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‮»‬‭. ‬

والسبت‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬باشر‭ ‬هجومه‭ ‬البري‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أنه‭ ‬بات‭ ‬يركز‭ ‬عملياته‭ ‬على‭ ‬وسط‭ ‬غزة‭ ‬وجنوبها‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬أتاحت‭ ‬له‭ ‬حسب‭ ‬قوله‭ ‬‮«‬تفكيك‭ ‬بنية‭ ‬حماس‭ ‬العسكرية‮»‬‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الصغير‭ ‬البالغ‭ ‬عدد‭ ‬سكانه‭ ‬زهاء‭ ‬2,4‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭. ‬

ورغم‭ ‬الضغوط‭ ‬الدولية‭ ‬والنداءات‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬عدوانها‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتانياهو‭ ‬الأحد‭ ‬‮«‬رسالتي‭ ‬واضحة‭ ‬لأعدائنا‭: ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬لن‭ ‬يتكرر‭ ‬أبدا‮»‬‭. ‬

في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء،‭ ‬عقد‭ ‬بلينكن‭ ‬الذي‭ ‬تشكل‭ ‬بلاده‭ ‬الداعم‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬الأكبر‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬أمس‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬جولة‭ ‬جديدة‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬تشمل‭ ‬دولا‭ ‬عربية‭ ‬وإسرائيل‭. ‬

وأفاد‭ ‬الديوان‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬الملك‭ ‬أكد‭ ‬لبلينكن‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بالضغط‭ ‬باتجاه‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

وجدد‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬المملكة‭ ‬لمحاولات‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬باعتبارهما‭ ‬امتدادا‭ ‬للدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الواحدة‮»‬،‭ ‬ورفض‭ ‬‮«‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬خرقا‭ ‬واضحا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬

وحذّر‭ ‬من‭ ‬‮«‬التداعيات‭ ‬الكارثية‮»‬‭ ‬لتواصل‭ ‬العدوان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬حد‭ ‬للأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬القطاع‮»‬‭.‬

وقبيل‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬الأردن،‭ ‬أشار‭ ‬بلينكن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬التوتر‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬لبنان‭ ‬وإسرائيل‭ ‬هي‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أوجه‭ ‬الخوف‭ ‬الحقيقية‮»‬‭. ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬‮«‬لدوامة‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬بلينكن‭ ‬الذي‭ ‬سيتوجه‭ ‬أيضا‭ ‬بعد‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬ومصر‭ ‬خلال‭ ‬جولته‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬نركز‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬اتساع‭ ‬نطاق‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‮»‬‭. ‬

ووصل‭ ‬بلينكن‭ ‬الى‭ ‬الدوحة‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬لوقف‭ ‬القتال‭ ‬مدة‭ ‬أسبوع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬نوفمبر‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬رهائن‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬معتقلين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬مطلع‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬مفاوضات‭ ‬بين‭ ‬القطريين‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وحماس‭ ‬تشمل‭ ‬الافراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬أثرت‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمحادثات‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬اغتيال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬صالح‭ ‬العاروري‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بضربة‭ ‬جوية‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية‭ ‬لبيروت،‭ ‬معقل‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إن‭ ‬بلينكن،‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬تركيا‭ ‬واليونان‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬جولته،‭ ‬سيستغل‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬المترددة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬حتى‭ ‬تستعد‭ ‬للاضطلاع‭ ‬بدور‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬والحكم‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬إسرائيل‭ ‬هدفها‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬إذا‭ ‬حققته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا