رام الله - الوكالات: استشهد ثمانية فلسطينيين أمس بينهم سبعة في قصف من طائرة مسيّرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شرطية جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية.
وفي وقت مبكر أمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن «ستة مواطنين استشهدوا جراء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين قرب دوار الشهداء» الواقع بجنوب مدينة جنين. ولاحقا، أفادت عن ارتفاع الحصيلة إلى سبعة.
ونقلت وكالة «وفا» الرسمية فجر أمس أن «عددا من الآليات العسكرية اقتحمت مدينة جنين من شارع جنين – نابلس، وسط مواجهات في مناطق عدة بالمدينة». وذكرت أن «طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة حلّقت في سماء المدينة».
وأشارت «وفا» إلى أن من بين الشهداء أربعة أشقاء من عائلة عصعوص تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وقالت ابتسام عصعوص والدة أربعة من الشهداء والتي علمت بخبر القصف من ابنتها: «اتصلت بهم لكن أحدا لم يجب. فوجئت عندما رأيتهم الأربعة في المستشفى».
وفي موقع القصف في جنين قال المواطن سليمان موسى لوكالة فرانس برس: «جئنا إلى هنا عندما غادر الجيش، رأينا شبانًا ممددين على الأرض، بعضهم مقطوع الرأس وأشلاء، منظر تقشعر له الأبدان».
وأضاف: «لم نعرف كيف نتصرف، اتصلنا بالإسعاف التي جاءت وأخذت ستة شهداء وشابًا سابعًا حالته خطرة».
وأظهرت لقطات لفرانس برس آثار القصف حيث تحطمت الواجهات الزجاجية للمحال القريبة فيما كان هناك أناس يتفقدون موقع استشهاد الشبان.
وشيّع عدة مئات من الفلسطينيين الشبان الذين لفّت جثامين معظمهم برايات خضراء.
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل إحدى عناصرها خلال عملية أمس. وقالت إن الشرطية القتيلة «كانت في عربة تعرضت لانفجار عبوة ناسفة»، مشيرة إلى أن التفجير أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح.
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب أحمد محمود حسين محارب (28 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في بلدة عبوين» شمال رام الله.
وغالبا ما تزعم القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات اقتحام في الضفة الغربية المحتلة تستهدف مقاتلين، الا أن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد أن العديد من الشهداء خلال هذه العمليات هم من المدنيين.
وفي حادثة منفصلة، أعلن الجيش مقتل مستوطن في إطلاق نار شمال رام الله. وقال في بيان: «وقع قبل قليل هجوم إطلاق نار قتل فيه مدني إسرائيلي بالقرب من مفترق الشرطة البريطانية»، مشيرا إلى عملية مطاردة وإغلاق الطرق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك