أفاد مسؤول بيئي عُماني برصد خمسة أنواع نادرة من طائر البوم المهددة بالانقراض في أماكن مختلفة بمحافظة البريمي شمال غربي سلطنة عُمان.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية أمس عن محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي قوله إنّ أهمية الأنواع المرصودة تكمن في كونها من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأوضح أنّ الأنواع التي جرى رصدها في المحافظة تمثّلت في البومة النسارية (الفرعونية) والبومة قصيرة الأذن، وبومة المخازن، والبومة الصغيرة، وبومة الأشجار المخططة، مؤكدًا أنّ عملية الرصد هذه مكّنته من معرفة الخصائص التي تُميّزها، إضافة إلى طريقة عيشها ومواسم وجودها.
وأشار إلى أنّ البومة النسارية (الفرعونية) تنتشر في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتنتمي لعائلة البوم الحقيقي من رتبة البوميات، ويصل
حجمها من 50 - 70 سنتمترا كما يصل وزنها من3-1 كيلوجرامات، ويبلغ طول جناحيها مترين تقريبا، وتعشش فوق الأجراف وفي أعشاش الغربان القديمة على الأشجار، وتتميّز بلون عينيها الأصفر المائل للبرتقالي، إضافة إلى وجود خصلتين قصيرتين من الريش على أذنيها، ويشبه وجهها وجه القطة.
أمّا البومة الصمعاء أو البومة قصيرة الأذن فهي توجد في مناطق عديدة في نصف الكرة الشمالية، وهي من الطيور التي تعيش في المناطق المكشوفة كالمستنقعات، وغالبًا ما تصطاد أثناء النهار وتعشش على الأرض، أما بومة المخازن فتتميز بحجمها المتوسط، وتمتاز بلونها الذهبي، أمّا الأنثى منها فتتميز ببقع داكنة، أمّا وجهها فهو يشبه شكل قلب إضافة إلى عينها السوداء، وهي تعيش في المناطق المفتوحة المشجرة وفي بيئات المزارع والمدن، وتبني أعشاشها في المستودعات الكبيرة وفي فجوات الأشجار والمباني القديمة.
وأوضح أنّ البومة الصغيرة تمتاز برأس مستدير وسيقان طويلة، ويتميّز لون الأنثى منها بالرمادي الذي يميل إلى اللون البني، وتتميز الأجزاء العلوية منها بوجود نقاط بيضاء، إضافة إلى عيونها الصفراء ومنقارها الأصفر الفاتح، ويتراوح طولها بين 23-21 سم؛ أمَّا بومة الأشجار المخططة فيبلغ طولها 21 سنتمترا، ولونها رمادي رملي، فيما يميل لونها من الأسفل إلى الرمادي مع خطوط سوداء واضحة بحدة.
وأكَّد البلوشي أنه تم رصد عملية التكاثر عن طريق التفريخ للأنواع هذه ما عدا البومة قصيرة الأذن كونها غير مستقرة بل تعد من الطيور المهاجرة.
وأشار إلى أنَّ المرحلة القادمة تتمثل في الحفاظ عليها وحمايتها، ومتابعة أماكن وجودها، موضحًا أنَّ عدم الإفصاح عن أماكن وجودها يعد من الأساليب التي تسهم في الحفاظ عليها، وعدم تعرضها للخطر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك