(العربية نت): التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس في المخيم الشتوي بمدينة العُلا السعودية، لبحث وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة، ويأتي قبيل توجّه بلينكن إلى إسرائيل في وقت متأخر من أمس.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى المملكة آتيا من الإمارات في إطار جولة في الشرق الأوسط شملت أيضاً تركيا واليونان والأردن وقطر، في وقت تشهد المنطقة توترات شديدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وبالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في السعودية، أمس.
واستقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في العُلا أمس بوريل.
واستعرض الجانبان، العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة حيالها، لاسيما على الصعيد الإنساني.
ومن جانبه، قال بوريل إنه ناقش في اجتماع مع وزير الخارجية السعودي، الحرب في غزة ومبادرة السلام المشتركة.
وأضاف بوريل بحسابه على منصة إكس: «تحدثنا عن مبادرة السلام المشتركة وخطوات ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى واقع»، في إشارة إلى ما يعرف بـ«مبادرة يوم السلام المشتركة» التي أعلنت في سبتمبر الماضي.
وتابع: «سيكون الطريق صعبا، لكن لا يوجد بديل للسلام».
هذا وبدأ وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي، جولة بالمنطقة استهلها بزيارة تركيا، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن التطورات في المنطقة.
كما عقد بلينكن اجتماعا مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خانيا، إحدى المدن الرئيسية في جزيرة كريت اليونانية.
ومن اليونان، طار الوزير الأمريكي إلى الأردن، حيث أجرى مباحثات مع الملك عبد الله الثاني، قبل أن يحل ضيفا على قطر في رابع محطاته بالمنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي الأحد في الدوحة قال بلينكن إنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل هذا الأسبوع بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.
وأضاف بلينكن أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة غزة.
وتكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك