منحت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية سمير عبدالله ناس رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جائزة الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م، عن الفئة الفخرية، تقديراً لجهوده الكبيرة والمؤثرة وبصمته الواضحة في تعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية وضمان استدامتها، وذلك خلال الاحتفال بإطلاق النسخة الخامسة من «التصنيف العربي المهني في دورة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسط مشاركة شخصيات عربية رفيعة المستوى لإعلان الـ100 شخصية الأبرز في المنطقة العربية لهذا العام».
من جانبه أكد ناس أهمية دور المسؤولية المجتمعية للنهوض بالمجتمعات، وتعزيز المفاهيم الإنسانية والخيرية والتطوعية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مفاهيم ديننا الحنيف الذي يحث على التكافل الاجتماعي والإنفاق وبذل الخير بكافة سبله والعمل بما ينفع الناس، كما أنها ثقافة متأصلة في المجتمع البحريني الذي يعد نموذجا متفردا في التكاتف المجتمعي، والسعي المتواصل لدعم المشروعات والبرامج الداعمة لتقدم ورقي المجتمع، مشيداً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في هذا الملف وحرصها اللامتناهي على إيلاء الحقوق المجتمعية اهتماماً خاصاً ينعكس على صياغة أسس مستدامة ورصينة تضمن التوسع الشامل في مفاهيم الواجبات المجتمعية وتأثيرها الإيجابي على حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن المسؤولية الاجتماعية ليست مجرد أدوار شرفية أو بروتوكولية، وإنما تحمل في طياتها جانبا رساليا يضع على كاهل المشتغلين فيها تحديات أكبر، تتمثل في ضرورة مضاعفة الجهود للنهوض بالأدوار المجتمعية للمؤسسات وتعزيز قيم التضامن والتكافل، وتأكيد أن تضافر الجهود هو السبيل الأوحد لتجاوز التحديات وبلوغ الأهداف المبتغاة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يلعب دوراً أساسياً في المسؤولية المجتمعية، كونه الشريك الرئيسي في مسارات التنمية وتعزيز نماء الاقتصاد الوطني، فضلاً عن دوره في تهيئة بيئة العمل وخلق فرص التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، وتمكين المرأة بما يؤهل المجتمعات لتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة السبعة عشر والسياسات والبرامج الوطنية المعززة للأعمال المجتمعية.
وعبر ناس عن بالغ الامتنان والشكر والاعتزاز للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على هذا التكريم واختياره «شخصية العام في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م»، منوها إلى أن هذا التكريم يشكل دافعا كبيرا لبذل المزيد من العمل، ومواصلة الالتزام بالمسؤوليات تجاه المجتمع، داعياً كافة الجهات والمؤسسات الخاصة والأهلية لتعزيز مفهوم المسؤولية والتوسع في أنشطتها بما يحقق رفاهية الشعوب والارتقاء بهما نحو الأفضل، ويسهم في مساعدة الحكومات في تأمين خدمات اجتماعية لجميع الفئات من مختلف الشرائح المجتمعية التي تكون في حاجة إلى مثل هذه الخدمات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك