الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن شركة الجنوب للسياحة
منذ أيام تابعت في أحد حسابات التواصل إعلانا ترويجيا وعرضا سياحيا عن الرحلات البحرية إلى جزر حوار، التي تنظمها شركة الجنوب للسياحة، ووجدت في الإعلان فكرة طيبة للسياحة العائلية الداخلية، وكنت أتمنى توجيهها إلى الخارج والوفود السياحية، من أجل استثمار فرص السياحة في بلادنا، وما تقدمه شركة الجنوب من عروض وتسهيلات وخدمات.
كمواطن أتطلع إلى أن تقوم شركة الجنوب للسياحة بالتعاون مع وزارة السياحة بتفعيل دور ومهام الشركة، وتعمل على تشجيع الأفواج السياحية الأجنبية، وتقديم العروض المتميزة والأسعار الجاذبة، والتنسيق مع سفاراتنا بالخارج، ومد جسور الشراكة مع وزارات السياحة في الدول الشقيقة والصديقة.
لطالما تابعنا عقد اجتماعات مشتركة بين وزارة السياحة وشركة الجنوب، وبحث استقطاب الوفود السياحية، كجزء من الاستراتيجية الوطنية في تعزيز القطاع السياحي لنمو الاقتصاد الوطني، ودعم رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030.
ولطالما قرأنا عن تطوير واستحداث الخدمات اللوجستية السياحية للمرافئ والمراكب، كما شاهدنا بالأرقام والإحصائيات نتائج الإقبال وإشغال الفنادق والرحلات اليومية، وكل تلك الأمور تشكل حافزا وبنى تحتية لجذب المزيد من الأفواج السياحية، بجانب دعم الاقتصاد الوطني وفتح فرص لتوظيف الشباب البحريني.
كما من المفيد جدا أن تبحث الشركة مع الوزارة تشجيع المؤسسات والهيئات في تنظيم الفعاليات عبر المشاريع السياحية للشركة، وفي ذلك فائدة عامة للجميع، بدلا من التركيز على إقامة الفعاليات داخل الفنادق في المدن. تماما كما كان التوجه الرسمي بأن الرحلات الرسمية للوفود الوزارية أن تكون الأولوية عبر الناقلة الوطنية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وشركات الدولة.
شركة الجنوب للسياحة شركة تابعة ومملوكة لشركة ممتلكات القابضة، ومعنية بتشغيل وإدارة فندق شاطئ حوار، كمــا أنها -بشـكل رئيـسي- تقــدم خدمات النــقل البحري السياحـي واللوجســتي مــن وإلى جزر حوار بواسطة أسطـول متطور من السفن ومجهز بجميع معايـير الأمـن والسـلامة الدولية، والرئيس التنفيذي للشركة شاب بحريني هو الأخ المهندس يوسف خليفة المانع، وللشركة مشروع طموح للربط البحري بين الجزر والمناطق السياحية البحرية في البحرين والعمل على الربط المستقبلي بالدول المجاورة.
وأذكر منذ سنوات أن المهندس يوسف المانع صرح للصحافة المحلية بأن شركة الجنوب لديها استراتيجية كبيرة تعمل على تنفيذها من 3 إلى 5 سنوات، حيث سيتم التركيز في السنوات الـ3 القادمة على الجانب المحلي وخلال الخمس سنوات على المستوى الإقليمي، لافتًا إلى أن هناك خططًا سيتم تنفيذيها في القريب العاجل.. ولا أدري أين وصل هذا الأمر؟ وماذا تحقق منها على أرض الواقع؟
برامج وأنشطة عديدة يمكن أن تقوم بتفعيلها شركة الجنوب كصيد الأسماك وصيد اللؤلؤ والغوص وغيرها من الأنشطة البحرية التي تكون جاذبة للسياحة الداخلية وخاصة الشباب والعائلات، وكذلك الأفواج السياحية من الخارج.. فالأمر كل الأمر بحاجة إلى تضافر الجهود وتحويل التطلعات إلى مشاريع ملموسة ونشطة وفاعلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك