بيروت – (أ ف ب): أعلن حزب الله أمس الخميس مقتل مسعفين إثنين في قصف إسرائيلي طال مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة له في جنوب لبنان، وسط خشية من توسع نطاق التصعيد الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. وقال مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان «استهدف العدو الإسرائيلي (...) مركزاً للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حانين ما أدىّ إلى ارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى كانوا متواجدين في المركز».
ووصف ما جرى بأنه «اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم وإسعاف الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على بلدنا وشعبنا». ونعت الهيئة الصحية الإسلامية وهي مؤسسة تابعة لحزب الله تقدم خدمات صحية وإسعاف ودفاع مدني، المسعفين اللذين قتلا «على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها حزب الله لنعي عناصر يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله، الذي قال إنه شنّ أمس الخميس هجمات عدة ضد مواقع إسرائيلية حدودية، إطلاق «عشرات الصواريخ» على مدينة كريات شمونة رداً على «الاعتداء على مركز الدفاع المدني التطوعي... واستشهاد المسعفين». وأكد جهوزيته «للرد الفوري على أي عدوان يطال المدنيين».
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد «عشر عمليات إطلاق من لبنان» بعد دوي صافرات الإنذار في منطقة كريات شمونة وجوارها، مشيراً إلى أنه استهدف بدوره مواقع عسكرية و«بنية تحتية» تابعة لحزب الله ومناطق عدة في لبنان. ودانت وزارة الصحة اللبنانية «بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرض له بشكل مباشر مركز الهيئة الصحية الإسلامية»، مشيرة إلى أن الضربة استهدفت أيضاً سيارة اسعاف.
وهذه ليست أول مرة يطال القصف الإسرائيلي خدمات صحية في جنوب لبنان، إذ أصيب أربعة مسعفين في جمعية محلية في الأسبوع الأول من نوفمبر جراء قصف إسرائيلي طال سيارتي اسعاف في المنطقة الحدودية. ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ومن جانب آخر قال المبعوث الأمريكي الخاص أموس هوكشتاين أمس الخميس إنه يأمل أن تتمكن الدبلوماسية من تهدئة التوتر على الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله إطلاق النار منذ ثلاثة أشهر. وقال هوكشتاين للصحفيين بعد اجتماعه بمسؤولين لبنانيين «آمل أن نتمكن من مواصلة العمل في هذا الجهد للتوصل معا، جميعا على جانبي الحدود، إلى حل يسمح لكل الناس في لبنان وإسرائيل بالعيش في أمن مضمون والعودة إلى مستقبل أفضل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك