(كأنك والليل حارساً..
يشدُّ جسدك عنفوان الصبا
وفي فناء دارك المهدمة
تحتسي دمك صبراً على هول العاصفة
فيموت البكاء .. وتقسو على جرحك
بملح الثبات!)
****
نحو الجموع تقدم القمرُ
كي يرى ما لم يره الموت
وما لم تكسره العاصفة
وما لم يكن مثل عام مضى
أو مثل عام يأتي بثقل الحصى
له ألف ناب بغيض الهوى
بغيض على سلم ثقيل لا يرى
يجرُ حصان الليالي بدمع الجريح
فلا قيمة للصهيل تحت سياط العدو
ولا موضع دارت على ارضه معركة
دماء البواكي سنين عجاف
ونوح الثواكل ذابلات الشفاه
هنا ارضنا، بيتنا يا رجال
هنا عرسنا فزغردي يا نساء
وقولي: لفاتن يا (صبر ايوب)
أديري كؤوس الدلال ..
بمر السنين العجاف
ورددي بصوت غليظ
«حسبي الله ونعم الوكيل»
انتركُ ارضنا، عرضنا للغزاة
وفينا نخوة لا تضام
ولا يكسرها هول كل القساة
فأرضُ المعاد أرض حياة
وجذع زيتونها في الثبات
فلا تغلقوا الباب دون سلال الثمر
ولا تستعجلوا بذرة من بذار السماء
لها صحوة لا تموت
لها معدن، صلبٌ شديد الهوى
فلا الصهر أضعف روحه الفارقة
لأنه بعين الله موعدٌ للقاء
فلا يكسره سقوط الشهب
فتحت كل دعاء .. ملاك حنون
على رأس اطفالكِ يرفرف طائر الحب..
يا فلسطين
ويحنو بظل الحياة.
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك