شهدت الجزائر احتفالات شعبية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة، التي أصبحت عطلة رسمية في البلاد منذ 2018 ويتم إحياؤها يوم 12 يناير. وهنأ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الجزائريين عبر حسابه على منصة اكس، متمنيا لهم «الخير والبركات بقدوم العام الأمازيغي الجديد» 2974، ومختتما تهنئته بعبارة «أسقاس أمقاس» وتعني بالامازيغية «سنة سعيدة». وتنتشر في الأسواق الشعبية أنواع من الحلويات والمأكولات التقليدية اعتاد الجزائريون تقديمها في هذه المناسبة. وفي مدينة البليدة غرب الجزائر العاصمة، اكتظ «سوق العرب» طيلة يوم الخميس بالمتسوقين الراغبين بابتياع الحلويات والمكسرات والعجائن الخاصة بتحضير الأطباق الشعبية، مثل الشخشوخة والرشتة والكسكسي. وقالت نصيرة البالغة 76 سنة لوكالة فرنس برس «نحن نحتفل بهذه المناسبة منذ صغري، وسأواصل الاحتفال بها ومن بعدي أولادي». ولم ينقطع الجزائريون عن الاحتفال بهذه المناسبة المعروفة محلياً باسم «ينّاير» كتقليد متوارث عبر الأجيال، لكن قرار إعلانها عطلة رسمية عام 2018 جعلها أكثر حضوراً من خلال الفعاليات في الساحات والأماكن العامة. وجاء ذلك بعد نضالات طويلة منذ استقلال الجزائر في 1962 للحركة الأمازيغية التي انتزعت في 2016 الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الدستور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك