أعراض سرطان المثانة وعلاجه من المهم التعرف عليها خاصة أن سرطان المثانة من الأمراض التي تصيب الجهاز الإخراجي ولا تظهر أعراضها إلا في حال تفاقم الإصابة، حيث تبدأ الأعراض بالظهور تباعا، والرجال هم أكثر المصابين بها.
في الحوار التالي مع الدكتور محمد العلوي استشاري جراحة ومناظير الكلى والمسالك البولية بمستشفى ابن النفيس يوضح لنا اسبابه واعراضه وكيفية علاجه.
- ما هو سرطان المثانة؟ وهل هناك أنواع من سرطان المثانة؟
سرطان المثانة هو أحد السرطانات التي تنشأ من الغشاء المبطن للمثانة من الداخل وهو يعد أكثر السرطانات شيوعا من بين الانواع الاخرى لسرطانات المثانة، حيث إنه يشكل 95% من سرطانات المثانة وتشكل الأورام الناشئة من الطبقات الاخرى من المثانة حوالي 5% من مجموع سرطانات المثانة.
- هل يعتبر مرضا شائعا؟
سرطان المثانة من السرطانات التي لا تعد شائعة بنفس الشيوع كالبروستات عند الرجال فهو يحتل المرتبة الرابعة من حيث الشيوع وسبب من أسباب الوفاة لا يتعدى المرتبة الثامنة.
ولكن للأسف هو يعد من السرطانات الخطيرة التي يكون نسبة الشفاء منها في اغلب الاوقات ليس عاليا، حيث ان الشفاء تصل نسبته احيانا الـ75 أو 80% فقط حتى في المراحل الأولى.
- هل له أسباب معروفة؟
يعد التدخين واستخدام التباكو من أكثر الاسباب المعروفة لسرطان المثانة، حيث ان أكثر المصابين بهذا الورم من المدخنين أيضا. من الاسباب المعروفة والشائعة جدا هي البلهارسيا وهي التي تنتشر بشكل كبير في جمهورية مصر العربية ويعد سرطان المثانة من الاورام الشائعة جدا في جمهورية مصر العربية.
الأسباب الأخرى التي انحسرت في الوقت الحالي هو الاستخدام أو العمل في الاصباغ والمواد الكيميائية كالمطاط والجلود.
ان الرجال هم أكثر المصابين بهذا الورم، حيث ان النسبة تمثل اربعة الى واحد من النساء بالإضافة الى ان أكثر المصابين بهذا السرطان حوالي 70% منهم قد تعدى سن 65 وايضا التقدم في السن يعد أحد الاسباب الرئيسية لهذا الورم.
- ما هي الأعراض؟
أكثر الاعراض شيوعا هو وجود دم في البول وقد تكون هذه العلامة هي أكثر العلامات التي نراها عند المصابين بسرطان المثانة، ولهذا يجب التعامل بحذر مع اي المريض الذي يعاني من هذا العارض.
أيضا أحد الاعراض الشائعة هو وجود الم وقت التبول او احساس بكثرة التبول والتردد المفرط على الحمام وان كان بنسبة اقل من وجود الدم في البول.
- كيف يكون التشخيص؟
كما ذكرنا سالفا فإن اخذ التاريخ المرضي الدقيق للمشكلة التي يعاني منها المريض بالإضافة الى الفحص السريري والاكلينيكي هو الخطوة الأساسية للتشخيص الصحيح في بداياته.
الاعتماد الاكبر للتشخيص هو استخدام الاشعة قد تكون الاشعة التلفزيونية حاليا هي أكثر الادوات المستخدمة في التشخيص الاولي ولكن لدقة التشخيص احينا كثيرة قد نحتاج الى الاشعة المقطعية او اشعة الرنين المغناطيسي، ولكن هذا كله يخضع لمهارة اطباء الاشعة وجودة الأشعة ودقة الأشعة ولهذا فإن الأشعة وحدها قد لا تكون كافية.
ولهذا في حالات كثيرة وجود دم عند التبول لدى المريض الاشتباه في وجود سرطان يستدعي عمل منظار المثانة والذي قد يكون هو الخطوة الاهم في التشخيص حيث نقوم بإزاله الورم بالمنظار واخذ الانسجة بعد الاستئصال بالمنظار الى التحليل المختبري المجهري.
- هل هناك مراحل خطرة في سرطان المثانة؟ وما هي طرق العلاج؟
ان المراحل الرئيسية للمثانة تعتمد بشكل كبير على درجة اختراق الورم لطبقات المثانة بالإضافة الى درجة التسرطن في هذا الورم وفي العموم بالنسبة الى درجه التسرطن ينقسم الى قسمين منخفض التسرطن وعالي التسرطن، حيث ان منخفض التسرطن يحمل القليل من التغيرات في خلايا الورم يكون في احيان كثيرة سطحيا ويحتاج في العموم الى العلاج بالمنظار فقط وأحيانا اعطاء علاج دوائي داخل المثانة بينما عالي التسرطن قد يحتاج في حالات كثيرة إلى الاستئصال واعطاء ادوية مكثفة للمثانة عن طريق القسطرة البولية.
النقطة الاخرى هي مرحلة اختراق الورم طبقات المثانة، حيث تكون هناك مرحلتان رئيسيتان المرحلة الأولى التي لا يكون فيها الورم مخترقا عضلات المثانة وفي الغالب قد يكون المنظار والعلاج بالأدوية كافيا في هذه الحالات ولكن حين يخترق الورم طبقة العضلات في المثانة قد يحتاج الى ازالة هذه المثانة او العلاج الاشعاعي والكيميائي ويمثل الشفاء من الورم بعد اختراق من جدار المثانة إلى العضلات حوالي 70%.
تعد النسبة الكبرى من الاشخاص المشخصين بسرطان المثانة من الدرجات الاولى او المراحل الاولى والذين يشكلون أكثر من 60% بينما لا يشكل المراحل الثانية أكثر من 30%.
ولكن للأسف إذا تم تشخيص السرطان في مراحل متأخرة حين يصل الى خارج المثانة الى العقد اللمفاوية والاعضاء الأخرى، فان الشفاء منه قد يكون منخفضا جدا لا يتعدى 20 الى 40% وهذه المراحل تحتاج الى العلاج بالأدوية الكيميائية فقط او التلطيفية في حالات كثيرة.
- هل هناك برامج للكشف المبكر عن سرطان المثانة؟
سرطان المثانة لا يعد من السرطانات الشائعة التي ينتج عنها الكثير من الوفيات كسرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء او البروستات عند الرجال ولهذا برامج الفحص المبكر والتشخيص المبكر غير متوافرة الى الان، ويعتمد التشخيص في المقام الاول على وعي المريض وزيارة المريض للأطباء إذا كانت هناك عوارض ترجح وجود سرطان المثانة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك