استضاف متحف البحرين الوطني، بداية من أكتوبر العام الماضي، ولمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، المعرض الاستعادي للفنان البحريني الراحل حسين السنّي، حيث كان محطّة توقف عندها زوّار المتحف للاطلاع على مسيرة واحد من أكثر الفنانين البحرينيين إلهاماً.
وكان هذا المعرض، الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار، هو الأشمل للفنان السنّي حيث ضم بين أروقته بعضاً من أعماله الفنية التي لم تعرض من قبل في مكان آخر.
ويمكن للمهتمين الاطلاع على فيلم وثائقي من إنتاج الهيئة حول المعرض على قناتها على يوتيوب، كذلك تقدّم على موقعها الإلكتروني جولة افتراضية للمعرض.
ومن ناحية المساحة والحجم، فالمعرض كان فريداً من نوعه وساهم في الكشف عن النطاق الاستثنائي والعميق لأعمال الفنان السنّي، فقد احتوى على 100 عمل من أعماله التي تنوعت ما بين لوحات، ورسومات، ومدوِّنات خاصة به، والتي عكست مسيرته الحافلة المستمرة من منتصف السبعينيات، وحتى وفاته عام 1998م.
ويشار إلى أن المعرض أقيم بالتزامن مع مشروع بحث وترميم فني ضخم في متحف البحرين الوطني بالتعاون مع عائلة الفنان الراحل.
يذكر أن الفنان التّشكيلي حسين قاسم السنّي من مواليد مدينة المنامة 1938، وأحد روّاد الحركة التشكيليّة البارزين في مملكة البحرين. درس في كلية الفنون الجميلة في بغداد وبرزت موهبته في الرسم وهو لايزال في السادسة من عمره. وساهم في صقلها شقيقه الأكبر أحمد قاسم السني الذي كان مدرّساً لمادة الرسم بنفس المدرسة، وكان له دور في تعزيز مخيلته الإبداعيّة التي أصبحت أكثر انفتاحاً ليصبح بعدها قادراً على محاكاة بعض لوحات الفنّانين الأوروبيين من المدرسة الانطباعية. وللفنان حسين السنّي أسلوب متفرد في الرسم يمتاز بهدوء موضوعاته المنتقاة من البيئة الشعبيّة والبحر والحروف العربية والتجريد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك