قطاع غزة - (أ ف ب): أعلنت حركة حماس أمس الأربعاء شروطا لإدخال الأدوية الى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرة الى رفضها أن تقوم إسرائيل بتفتيش الشاحنات التي ستنقلها. وأعلن يوم الثلاثاء نجاح وساطة قطرية فرنسية في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل «إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها» الرهائن.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أمس عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن. وقال عبر حسابه على منصة «إكس»، «وضعنا عدة شروط: مقابل كل علبة دواء (للرهائن) ألف (علبة) لأبناء شعبنا» في قطاع غزة. ومن ضمن الشروط أيضا، بحسب أبو مرزوق، «توفير الدواء عبر دولة نثق بها» وليس عبر فرنسا.
وأكد أبو مرزوق أن من ضمن الشروط «منع تفتيش شحنات الأدوية من جيش العدو الإسرائيلي». وتخضع كل شاحنات المساعدات التي تدخل الى قطاع غزة لتفتيش إسرائيلي قبل دخولها في منطقة حدودية بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. وأضاف أبو مرزوق أن على «الصليب الأحمر أن يضع الدواء في أربع مستشفيات تغطي جميع مناطق غزة بما فيها أدوية الأسرى».
ولم يعلّق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أيلون ليفي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت على الموضوع، بعد طرح أسئلة عليه عن شروط حماس. وقال مصدر أمني مصري إن طائرة قطرية محمّلة بالأدوية وصلت أمس الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية قرب معبر رفح الحدودي. وقالت فرنسا إن الأدوية سترسل إلى مستشفى في رفح، حيث سيتم تسليمها إلى الصليب الأحمر وتقسيمها على دفعات قبل نقلها إلى الرهائن.
في نوفمبر الماضي، أطلقت حماس سراح عشرات الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل بوساطة قطرية. واقتادت حماس إبان هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 132 منهم مازالوا محتجزين في القطاع بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى ارقام إسرائيلية رسمية. وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر، ما أدّى الى مقتل 24448 شخصا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك