العراق يلغي اجتماعا مع وزير الخارجية ويدرس تعليق الاتفاقية الأمنية
قررت باكستان استدعاء سفيرها لدى طهران بعد هجوم إيراني داخل أراضيها، حسبما أعلنت إسلام آباد. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن صواريخ إيرانية استهدفت قاعدتين لجماعة جيش العدل المسلحة داخل باكستان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، إن بلادها لن تسمح بعودة السفير الإيراني لديها، الموجود في بلده في الوقت الراهن. وأضافت أن الانتهاك «كان سافرا وغير مبرر لسيادة باكستان، وهو أمر غير مقبول».
وتابعت أن «باكستان تحتفظ بحقها في الرد على هذا العمل غير القانوني». وقالت باكستان إن الحادث تسبب في وفاة طفلين.
وكشفت تقارير إعلامية أمس أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين ألغى اجتماعا مع نظيره الإيراني، حسين عبداللهيان كان مقررا على هامش مؤتمر. ويأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بين إيران والعراق على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على أربيل في إقليم كردستان شمال بغداد.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صادر عنها أمس أن القصف الإيراني على محافظة أربيل التابعة لإقليم كردستان شمال العراق يتنافى مع الاتفاق الأمني الثنائي بين البلدين. وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيانها الصادر أمس: «إنه من الممكن الذهاب إلى تعليق الاتفاقية الأمنية الأخيرة مع إيران» وذلك بعد الهجوم على أربيل. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وذكرت الوزارة في بيان أن «العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة».
وأضاف البيان: «تم رفع شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي»، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية
واستدعت الخارجية العراقية سفيرها لدى طهران ناصر عبد المحسن «للتشاور»، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران في إقليم كردستان العراق. نفى وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين الأربعاء وجود مراكز مرتبطة بالموساد الإسرائيلي في أربيل بإقليم كردستان شمال البلاد، وذلك في حديث أدلى به لشبكة «سي أن أن» الأمريكية. وأضاف: «إيران قصفت أربيل لأنها لا تقوى على الرد على إسرائيل»، مؤكدًا أن الحرس الثوري الإيراني هاجم مبان مدنية في أربيل، وقتلى الهجوم وجرحاه كلهم من أكراد العراق، واصفًا الهجمات الإيرانية بأنها «انتهاك للقانون الدولي».
تابع حسين: «التوتر بين إسرائيل وإيران يتجسد على الأراضي العراقية، والإيرانيون لا يريدون مهاجمة إسرائيل، أو لا يستطيعون مهاجمتها، لذا يبحثون عن ضحايا حولهم، وبالتالي هاجموا أربيل، والعراقيون هم من يدفعون ثمن التوتر بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى». وقال وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، أمس، إن طهران سترد بقوة على أي هجوم على أمنها القومي؛ مشيرا إلى أن أمن العراق وباكستان جزء من أمن إيران القومي. وقال أمير عبداللهيان، خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس، إن طهران لا ترغب في اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
وأكد وزير خارجية إيران أن بلاده لم تستهدف العراق بل قاعدة للموساد في كردستان؛ قائلا: «ضربنا قاعدة للموساد في كردستان العراق».
وأوضح عبداللهيان أن عملاء للموساد كانوا في القاعدة التي تم ضربها بكردستان.
وأشار إلى أن طهران قدمت معلومات استخباراتية للعراق بشأن أنشطة الموساد بكردستان.
وأكد أن إيران لديها اتفاقية أمنية مع العراق تضمن حماية نفسها. وحول هجوم باكستان، قال حسين أمير عبد اللهيان إن «جماعة إرهابية إيرانية هاجمت من باكستان أراضينا»؛ مضيفا: «استهدفنا إرهابيين في باكستان على صلة بإسرائيل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك