الكاتب المبدع هو الذي يمتلك قلمًا سحريًا يخلق لنا من خلاله عوالم جديدة وينسج من خلال كلماته قصصًا تأخذنا في رحلات إبداعه الكتابي، فيتجلى لنا سحر قلمه في القدرة على تشكيل اللغة بأسلوب فريد، ليترجم مشاعره إلى كلمات تتراقص على أوراق الورق، لتروي لنا قصص لا تنسى.
دعونا نغوص في عالم الكتابة الذي ينبعث منه الإبداع بألوانه المتعددة، ونلتقي مع كاتبة المسرح والتلفزيون الحاصلة على عدة جوائز بالتأليف في الكويت وخارجها، الكاتبة الكويتية فاطمة العامر التي جعلت من أوراقها البيضاء لوحات فنية في الدراما والمسرح..
الكاتبة الكويتية فاطمة العامر نرحب بك عبر صفحتنا الأسبوعية «عالم الشهرة» من خلال جريدة «أخبار الخليج».
-بداية عرفينا بنفسك أكثر وكيف جاءت بدايتك بعالم الكتابة؟
فاطمة العامر، كاتبة كويتية قمت بتأليف العديد من الأعمال الفنية وبداية انطلاقتي كانت من المعهد العالي للفنون المسرحية والكتابة كانت حلمي منذ الصغر، حيث نشأت في عائلة فنية.. وبعد التخرج قررت دخول عالم الكتابة في المسرح والتلفزيون.
- متى بدأت رحلتك في مجال كتابة الأعمال المسرحية والدرامية؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهتك في هذا المجال؟
كان ذلك في عام 2012، حيث عملت كمساعد مخرج ومخرج منفذ وكتبت أول أعمالي وشاركت بذلك العمل في مهرجان المعهد وحصلت على جائزة أفضل مؤلف مسرحي عن نص (الطابور السادس).
أما عن التحديات فكانت «وايد» وخصوصاً في مجال المنافسة، حيث إن الكل لا يرغب في دخول مؤلف جديد في الساحة حتى لا يشكّل ذلك تهديدا له، لذا كان لابد أن أكون قوية واستمر في مواجهة هذه الأمور بكل صبر وإيمان وقوة.
- حدثينا عن الجوائز والتكريمات التي حصلتِ عليها.
حصلت على جائزتين في التأليف عن نص (الطابور السادس) تأليف في الكويت والقاهرة.
وحصلت على (جائزة أفضل مؤلف بمهرجان الشباب) عن تأليف نص أناركيا، و(جائزة أفضل مؤلف في مهرجان الشباب) عن نص شارع أوتوقراطيا.
كما حصلت 4 مرات على جائزة أفضل نص في مهرجان الطفل المسرحي، و4 مرات جائزة أفضل عرض متكامل في الكويت وخارج الكويت، بالإضافة إلى تكريمات عضو لجنة مشاهدة في مهرجان أيام المسرح للشباب.
- حدثينا عن ذكريات المرحلة الدراسية والمعهد العالي للفنون المسرحية.
كانت تلك المرحلة من أجمل أيام عمري، حيث تعلمت الكثير على يد أساتذتي، واللغة العربية في المرحلة الثانوية شكلت لي فارقاً وتميزاً وعشقاً كبيرًا لها.
- ألا ترين أن الكتابة المسرحية أصعب؟
أصعب من التلفزيون بكثير، وتحتاج إلى إتقان وحرفية وخيال وفكر واسع.
- متى تكتب فاطمة العامر؟ وكيف تستلهم أفكارها؟
أكتب كل يوم، ولو فكرة بـ«النوت»، المهم أن أكتب وأستلهم أفكاري من الظروف والأحداث التي مررت بها في حياتي.
- هناك من يقول إن الحزن يولّد ويخلق الإبداع ويفجّر الطاقة الأدبية بداخلنا؟ فهل توافقين على ذلك؟
طبعا.. لا يوجد فن حقيقي دون معاناة حقيقية، ومن رحم الحزن تولد أفكارنا العميقة.
- محامية الشيطان احتل مكانة كبيرة في الوطن العربي.. فهل توقعتِ هذا النجاح؟
بصراحة لا.. كانت صدمة بالنسبة إلي وخصوصا أن الكثير من الأعمال الكويتية عرضت في نتلفكس ولم تلاق صدى كـ(صدى محامية الشيطان) لذا أنا جداً فخورة بهذا الإنجاز.
- ما هو دور الفن والمسرح من وجهة نظركِ في تشكيل وجهة نظر المجتمع ورفع الوعي؟
المجتمعات منذ عصر الإغريق كانت تستخدم المسرح لعرض مشكلات المجتمع، وإيجاد حلول لها.. وأنا أرى أن المسرح هو نافذة ومرآة للمجتمع.
- كم عمل درامي ومسرحي في رصيدكِ حتى الآن؟
لا أذكر تحديدًا عدد أعمالي المسرحية لأنها كثيرة وتتنوع بين مسرح الطفل والكبار والمهرجانات ولكنها بحدود العشرين عملا أو ربما أكثر.
- أي عمل استغرق أطول فترة كتابة لديكِ؟
أكثر عمل استغرق وقتا هو مسلسل محامية الشيطان حيث احتاج مني تركيزا وعملا استغرق اكثر من 9 ساعات يومياً مدة شهرين.
- وماذا عن اختيار الشخصيات التي تؤدي الأدوار بأعمالكِ.. هل تفضلين اختيار بعض الشخصيات لحرصك على دقة الأداء؟
«ايه نعم».. أنا أختار ممثليني دائماً بالاتفاق مع المخرج.
- لكل كاتب أو فنان رسالة فما هي رسالتك؟
رسالتي هي أن التغيير الإيجابي لحياة الأشخاص.. كأن أزرع بداخلهم الأمل أو الحب أو حتى الابتسامة.. المهم أن أحدث تغييرا في حياة الأشخاص.
- ما هو الدور الذي تلعبه الورش والدورات في تطوير المواهب الجديدة في مجال الكتابة المسرحية؟
تلعب دورا كبيرا.. لذا أنا أحرص على إقامة الورش والإشراف عليها بنفسي.
- كيف تقيّمين الدراما والمسرح الخليجي حتى الآن؟
في تطور ملموس وإبداع مختلف.
- جديد الكاتبة فاطمة العامر!
بإذن الله هناك عدة مشاريع قيد التنفيذ، وهناك مشاريع أخرى سوف أعلن عنها لاحقاً.
- كلمة أخيرة..
أوجه تحية كبيرة لأهل البحرين، ورسالة حب لكل الفنانين بالعالم، أنا فخورة بكم جميعاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك