غزة – الوكالات: قصف الجيش الإسرائيلي غزّة بشكل مكثّف أمس، فيما واصلت دباباته التوغل في المدينة الرئيسية بجنوب القطاع التي نزح إليها مئات الآلاف هربا من القصف الوحشي.
وفي الساعات الأولى من أمس أفاد شهود عيان بإطلاق نار وغارات جوّية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزّة.
وأفاد أفراد من داخل مستشفى ناصر بالمدينة، الذي يتواجد به نازحون فضلا عن المرضى، بأنهم سمعوا أصوات قصف مدفعي من الدبابات التي تتقدم إلى غرب المدينة، في حين تحدث سكان عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية في الجنوب.
وتحدّث الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف مدفعي مكثّف في محيط مستشفى الأمل، في وقت أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس عن استشهاد 77 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
ونفذت القوات الإسرائيلية انسحابات محدودة من شمال غزة هذا الشهر وقالت إن العمليات هناك اكتملت بشكل كبير.
لكن أفرادا في حي تل الهوى بجنوب مدينة غزة قالوا إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في الحي مما أجبر السكان الذين لجأوا إلى بعض المدارس هناك على مغادرتها والنزوح جنوبا.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن مسلحيها خاضوا مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيمي البريج والمغازي للاجئين في وسط غزة وفي خان يونس، فيما ذكر الجناح العسكري لحماس أن مقاتليه اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق في أنحاء غزة خلال الليل وصباح أمس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في وسط وشمال غزة.
من جهتها، أفادت حركة حماس عن معارك في مخيّم جباليا للاجئين وفي مدينة غزة في الشمال.
وفي غزّة، حيث نزح حوالي 80% من السكّان بسبب الغارات أو القتال، لا يزال الوضع الإنساني حرجا. وأعلنت منظّمة الصحّة العالميّة ليلا أنّها أحصت 24 حالة من التهاب الكبد «أ»، وهو عدوى فيروسيّة في الكبد، فضلا عن «الآلاف» من حالات متلازمة اليرقان المرتبطة «على الأرجح» بانتشار التهاب الكبد.
وكتب رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس عبر منصة إكس أنّ «الظروف المعيشيّة غير الإنسانيّة - وسط قلّة توافر مياه الشرب والمراحيض النظيفة وعدم القدرة على الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة بها - ستؤدّي إلى انتشار التهاب الكبد (أ) بشكل أكبر».
وقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتانياهو الخميس «يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. هذا شرط ضروري يتناقض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)». وعندما سئل عن تصريحات نتانياهو، رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي «واضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف».
وفي ردّه على تصريحات نتنياهو، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك