كان «ذي آوت رَن» عنوان سيرة ذاتية عن معركة امرأة ضد الإدمان على الكحول، وشكّل أحد الكتب الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة، قبل أن تنقله إلى الشاشة الكبيرة الممثلة الأمريكية الإيرلندية سيرشه رونان ويُعرَض في مهرجان ساندانس السينمائي هذه السنة.
في هذا الفيلم الذي أقيم عرضه العالمي الأول في اليوم الثاني من مهرجان السينما الأمريكية المستقلة المرموق، تُجسّد الممثلة البالغة 29 عاماً والتي رُشِّحَت مرات عدة لجائزة الأوسكار، شخصية إيمي ليبتروت، وهي صحفية متخصصة في مجال الموسيقى تترك نمط حياتها المدمِّر في لندن وتعود إلى الجمال الطبيعي لجزر أوركني في اسكتلندا، بهدف معالجة نفسها من الإدمان على الكحول.
وبيعت أكثر من مئة ألف نسخة في المملكة المتحدة من السيرة الذاتية لإيمي ليبتروت، ورغبت سيرشه رونان فوراً في اقتباس فيلم منها عندما اكتشفتها خلال الحجر الصحي في مرحلة الجائحة.
وقالت الممثلة التي تولت أيضاً إنتاج الفيلم لوكالة فرانس برس «إنه موضوع اردت دائماً أن أتناوله يوماً ما، لأنني مررت به كالجميع». وأضافت «كنت أعلم أن فيه الكثير لأعبّر عنه كممثلة، والكثير من الألوان، والكثير من التقلبات».
ووجدت إيمي ليبتروت الشفاء في جمال الحياة البرية والمناظر الطبيعية الخام والأمواج في الجزر التي تتحدر منها أصلاً، ولم يخل الأمر من لحظات كانت تستعيد فيها ذكريات علاقاتها المـأزومة مع شريك حياتها وأصدقائها وعائلتها.
وقالت رونان «عندما تكون إيمي في أسوأ حالاتها، تكون شريرة جدًا مع المقربين منها، ولم تسنح لي من قبل الفرصة» لتأدية هذا النوع من الأدوار، موضحة أنها حاولت أن تضفي على الشخصية الكثير من «القبح».
واضافت «لا أعتقد بالضرورة أنني كنت مستعدة لتولي مثل هذا الدور، حتى قبل عامين أو ثلاثة».
وأشادت المراجعات النقدية الأولى بالفيلم، إذ وصفه موقع «إندي واير» مثلاً بأنه «عمل فني ضخم عن المناظر الطبيعية» و«دراسة قوية للشخصية».
ويقام مهرجان ساندانس الذي شارك في تأسيسه الممثل روبرت ريدفورد، حتى 28 يناير في جبال ولاية يوتا (غرب)، على ارتفاع أكثر من 2000 متر فوق مستوى سطح البحر.
ويشكل المهرجان منصة إطلاق أساسية للعديد من الأفلام المستقلة والوثائقية التي يبحث أصحابها عن جهات لعرضها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك