بيروت- (أ ف ب): أسفرت غارة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في جنوب لبنان عن مقتل شخص أمس الأحد بحسب وسائل إعلام محلية نسبتها إلى إسرائيل، فيما أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي. منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، يقع يوميا قصف متبادل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الذي يدعم حليفته حماس.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة كفرا، أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، إصاباتهم متوسطة وطفيفة». وأضافت الوكالة أن «مسيّرة إسرائيلية» قصفت سيارة رباعية الدفع قرب حاجز للجيش في كفرا التي تبعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. دمرت الغارة السيارة وأدت الى احتراق سيارة أخرى قريبة، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت لاحق أمس الأحد، أعلن حزب الله أن أحد مقاتليه «ارتقى شهيدا على طريق القدس». من جهته، أكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس أنه لم يصب أو يقتل أي جندي لبناني في هذه الغارة. وبحسب الوكالة الوطنية، قصفت إسرائيل عدة مواقع في جنوب البلاد الأحد، ما أدى إلى تدمير خمسة منازل في بلدة مركبا الحدودية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. من جانبه أعلن حزب الله أنه استهدف مواقع إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه قصف أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان. وقال «نفذت طائرات سلاح الجو خلال اليوم سلسلتين من الغارات في منطقة بلدة مركبا جنوب لبنان حيث تم استهداف بنى إرهابية ومبنى عسكري وموقع استطلاع ومواقع إطلاق قذائف لحزب الله».
وأضاف أن دبابات وطائرات إسرائيلية هاجمت «عدة مناطق في جنوب لبنان.. حيث تم استهداف مقر قيادة عملياتي ومبنى عسكري لحزب الله». منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، خلفت أعمال العنف عبر الحدود أكثر من 195 قتيلا في لبنان، من بينهم 143 مقاتلا على الأقل من حزب الله المدعوم من إيران، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وقضى في الجانب الإسرائيلي 15 شخصا، هم تسعة عسكريين وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. وفي الأسابيع الأخيرة، اتُهمت إسرائيل بتنفيذ عدة ضربات استهدفت شخصيات إيرانية ومسؤولين في فصائل مدعومة من طهران في سوريا ولبنان، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق النزاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك