افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الإثنين، معبدا هندوسيا كبيرا في مدينة أيوديا (شمال) «للمعبود الهندوسي رام» أُقيم في نفس موقع مسجد تاريخي هدمه متطرفون هندوس قبل ثلاثة عقود، ضمن أعمال عنف لا تزال تطارد المسلمين على أيدي الأغلبية الهندوسية.
وافتتاح المعبد هو خطوة سياسية تعزز نفوذ مودي وشعبية حزبه «بهاراتيا جاناتا»، قبل أشهر من انتخابات حاسمة، بالإضافة إلى تكريس تحول الهند من «جمهورية علمانية إلى أمة هندوسية»، بحسب تقرير لصحيفة «ذا نيويورك تايمز» الأمريكية (The New York Times)
وأضافت أن «المعبد شُيد بكلفة نحو 250 مليون دولار، وهو مركز أساسي للهندوس الذين يعتقدون أن «الإله رام» ولد في المكان نفسه الذي بنى فيه مسلمو المغول مسجد «بابري» في القرن السادس عشر على أنقاض معبد».
وهدم متطرفون هندوس المسجد في ديسمبر 1992؛ ما أثار أعمال شغب أودت بحياة أكثر من 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.
وقد اتُهم مودي، الذي كان آنذاك رئيسًا لوزراء ولاية جوجارات، بالتواطؤ في أعمال الشغب، على الرغم من أن القضاء برأه لاحقا من ارتكاب أي مخالفات.
وإنه «بالنسبة إلى مسلمي الهند، البالغ عددهم 200 مليون نسمة، فقد أدى معبد رام إلى تعزيز الشعور باليأس والتفكك (...) والطريقة التي تم بها هدم المسجد تشكل سابقة للإفلات من العقاب».
وأنه «في أعقاب التوترات الدينية، تم إعدام مسلمين متهمين بذبح أو نقل أبقار (مقدسة لدى الهندوس).. وتمت تسوية منازل مسلمين بالأرض من جانب مسؤولين من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك