واصلت إسرائيل في اليوم الـ114 ارتكاب مجازرها في غزة، وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع أمس أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 165 شهيدا و290 مصابا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وحذرت الوزارة من أن المنشآت الطبية باتت على شفا الانهيار في مدينة خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن (الجيش الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 165 شهيدا و290 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية).
وأشارت صحة غزة في بيان إلى أن (عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات، في حين يمنع الجيش الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم).
وبذلك ارتفعت (حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 26422 شهيدا و65087 إصابة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي).
ويوم السبت، قال المتحدث باسم صحة غزة، أشرف القدرة، إن أهالي القطاع اضطروا إلى دفن 150 شهيدا في ساحة مجمع ناصر الطبي نتيجة حصار القوات الاسرائيلية له.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارة على منزل في حي بمدينة غزة قتلت ثمانية أشخاص.
وقال سكان إن طائرات ودبابات إسرائيلية دكّت مناطق في مدينة غزة شمال القطاع أيضا، وهي منطقة تسحب إسرائيل قواتها منها ببطء. ويمكن سماع دوي إطلاق نار واشتباكات في بيت لاهيا وجباليا القريبتين من مدينة غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وكذلك حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق في أنحاء القطاع الليلة قبل الماضية. وقالت حماس إن مقاتلي كتائب القسام دمروا دبابتين إسرائيليتين في خان يونس.
وقال مسعفون فلسطينيون وسكان إن إسرائيل واصلت قصف المناطق المحيطة بالمستشفيين الرئيسيين في خان يونس، مما أعاق جهود فرق الإغاثة للاستجابة لنداءات يائسة من محاصرين وسط القصف الإسرائيلي.
وقال القدرة: (هناك عجز تام في النظام الصحي في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل).
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الطواقم الطبية في مستشفى الأمل بخان يونس لن تتمكن من إجراء العمليات الجراحية بسبب نفاد إمدادات الأكسجين.
واستمر نزوح العائلات من خان يونس أمس. وسلك البعض طرقا ترابية للاقتراب من مدينة رفح على الحدود مع مصر أو دير البلح شمالا. واتجه آخرون غربا إلى منطقة المواصي، حيث وصف السكان وضعهم بأنهم مكتظون في منطقة صغيرة.
وقال أبو رؤوف، وهو كهربائي وأب لأربعة أبناء: (الزحمة مش طبيعية... الناس فقدت قدرتها على التفكير وحتى الشعور، بيتحركوا كأنهم آلات أو روبوتات، كلها مسألة وقت قبل ما الدبابات تجتاح المنطقة هنا، ما فيش مكان آمن).
كما وصفت ريم أبو طير التي غادرت خان يونس وسط الطقس البارد ومعها أطفالها الثلاثة وأحدهم رضيع كيف تمكنوا من الفرار بحياتهم هربا من القصف والدمار المحيط بهم لينتهي بهم للعيش في البرد.
وقالت إنه إذا لم يلق الطفل حتفه بسبب القصف فسيلقى المصير نفسه بسبب الطقس البارد.
وتتزامن الاعتداءات الإسرائيلية على مدنيي القطاع مع تدمير إسرائيلي ممنهج للبنية التحتية في القطاع. وقالت (فاينانشال تايمز) في تقرير لها إن تل أبيب هدمت 1100 مبنى من المباني القريبة من الحدود داخل قطاع غزة، وسط تحذيرات أمريكية بعدم تقليص الأراضي الفلسطينية.
وأفاد التقرير بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة داخل غزة، ويهدم المباني القريبة من الحدود على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة ضد أي تقليص طويل المدى لأراضي القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك