نظمت جمعية فرق البحرين الموسيقية الملتقى الحواري الأول للفرق الموسيقية البحرينية بعنوان الفرص والتحديات، والذي يعدّ الأول من نوعه، حيث تطرق إلى دراسة واقع الفرق الموسيقية البحرينية بهدف تطويرها والنهوض بها، وذلك من خلال جلسة نقاشية شارك بها متخصصون وأكاديميون وخبراء في مجال الموسيقى في البحرين، حيث أقيم الملتقى يوم السبت الموافق 20 يناير 2024، في الجامعة العربية المفتوحة.
وناقش الملتقى عدة محاور أساسية حيث تطرق الأستاذ إبراهيم راشد الدوسري في المحور الأول إلى نشأة وتطور الفرق الموسيقية البحرينية، مستعرضاً مراحل تطور الفرق الموسيقية البحرينية والأنماط المحلية والعالمية التي أثرت بالموسيقى في البحرين، مسلطاً الضوء على أهم التجارب والأثر الموسيقي الذي أحدثته الفرق في بروز قوالب وأشكال غنائية متنوعة، وبروز نجوم وأقطاب غنائية وموسيقية، مستعرضاً الحراك الموسيقي والدعم الذي تلقته الفرق في الفترات السابقة، مشيراً إلى أن الفرق الموسيقية تعاني من عدم الاستمرار حيث إن الكثير من الفرق ظهرت ثم اندثرت في فترات بسيطة، مضيفاً أن غياب الدعم كان السبب في اندثار الفرق، وقد تطرق أيضاً إلى أهمية التخطيط من أجل الاستمرار في عالم الموسيقى.
أما المحور الثاني الذي قدمه الأستاذ محمد حداد بعنوان الابتكار والتجديد في الموسيقى، فقد تحدث عن الطرق والأساليب الحديثة في الموسيقى، وكذلك الضغوط والتحديات التي تواجه الفرق الموسيقية، مستعرضاً أنماط تجارب الفرق في أداء بعض الأعمال للفرق الأخرى، وأكد أهمية ذلك في حمل الموروث الموسيقي وإضافة اللمسات الفنية التي تحقق هوية الفرق التي تؤدي مثل هذه الأعمال، من أجل الحفاظ على الأرشيف الموسيقي الوطني والعالمي، موضحاً أهمية وجود القدوة الفنية في صناعة النجوم والأنماط الموسيقية، كما نوه بالدور البارز الذي يلعبه الملهمون في عالم الموسيقى، والتعاون بين الموسيقيين وتبادل الخبرات والتقنيات التي تساعد على الارتقاء بالمجال الموسيقى.
وفي المحور الثالث تطرق الأستاذ علاء غواص إلى استراتيجيات التسويق وأهمية الترويج للفرق الموسيقية، وأفضل الممارسات التي تساعد على كسب الجمهور، مستعرضاً تجارب ونماذج لفرق موسيقية ناجحة ومؤثرة وملهمة، ودور المنصات الرقمية في تعزيز تواجد الفرق الموسيقية في الفضاء الافتراضي، وأثر ذلك في انتشارها، مؤكداً أهمية التركيز على تحديد الأهداف قبل البدء في عملية التسويق للأعمال الفنية، وأهمية خلق وصناعة العلامة التجارية للفرق، مشيراً إلى أهمية الاعتناء بجودة الأعمال الموسيقية، مستعرضاً تجربته الخاصة في عالم الموسيقى والتسويق للمنتج الموسيقي، كما نوه إلى الممارسات الخاطئة والمضرة للفنان بالانفتاح المبالغ فيه في استعراض حياته الخاصة للجمهور وانعكاسها السلبي على مسيرته الفنية.
وفي المحور الرابع بعنوان التحديات التي تواجه الفرق الموسيقية، تطرق الأستاذ أحمد القاسم إلى أهم الجوانب التنظيمية والإدارية عند تأسيس الفرق، وأهمية الانسجام بين أفراد الفرقة الموسيقية الواحدة وضرورة اختيار قائد للفرقة، وتطرق إلى أبرز التحديات التي تؤثر على نجاح وانتشار الفرق الموسيقية البحرينية وأهمها تلاشي قيمة العمل الجماعي وبروز الفردية فكل فنان يرغب في الانتشار لوحده مما يضعف ويؤثر بالسلب على بقاء واستمرارية الفرق.
من جانبه أكد رئيس الملتقى الأستاذ عصام الخياط أهمية توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين فرق الموسيقى في البحرين، مبيناً أن الملتقى شهد تفاعلا كبيرا بين الخبراء والمتخصصين في مجال الموسيقى، والمشاركين، مشيراً إلى أن الملتقى ساهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفرق الموسيقية في البحرين، وتبادل الأفكار والحلول المبتكرة لمواجهتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك