واشنطن – الوكالات: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، أنّه اتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه لا يريد «حرباً أوسع نطاقاً» في الشرق الأوسط.
وفي مواجهة ضغوط متزايدة خلال عام انتخابي، قال بايدن إنّه يحمّل إيران المسؤولية عن تزويد الأسلحة للأشخاص الذين نفّذوا الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين.
وسبق لبايدن، الذي يقوم بحملته الانتخابية في فلوريدا، أن حمّل المسؤولية لجماعات مدعومة من إيران بشأن أول هجوم يوقع قتلى تتعرّض له القوات الأمريكية في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وقال بايدن «نعم»، في إجابة على سؤال المراسلين في البيت الأبيض عمّا إذا كان قد اتخذ قراراً بشأن الرد على الهجوم، ولكنّه لم يقدّم مزيداً من التفاصيل عن الإجراءات التي سيتخذها.
وأضاف رداً على سؤال عن المخاوف من أنّ تؤدي المواجهة مع إيران إلى تأجيج الصراع وتجعله أوسع نطاقاً، «لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه».
وكان الجمهوريون قد حثّوا الرئيس الديموقراطي، على معاقبة إيران بسبب الهجوم بطائرة مسيّرة على منشأة عسكرية أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية الأحد، بينما حثّه البعض على توجيه ضربات مباشرة على إيران.
غير أنّ إدارة بايدن تعتقد أنّ ضرب الأراضي الإيرانية قد يؤثر على المنطقة ككل، بينما أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنّه من المحتمل شنّ ضربات على الجماعات المدعومة من إيران وربما على منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في دول أخرى.
وتعهّد البيت الأبيض الإثنين برد «متناسب للغاية».
وقال بايدن رداً على سؤال عمّا إذا كانت إيران المسؤولة، «أنا أحمّلهم المسؤولية، بمعنى أنّهم يزوّدون الأسلحة للأشخاص الذين قاموا به (الهجوم)».
وعندما سئل عمّا إذا قد تمّ التأكّد من وجود صلة مباشرة مع إيران، قال بايدن «سنجري تلك النقاشات».
وتصاعدت حدّة التوترات بشكل حاد في المنطقة، في أعقاب الهجوم الأخير على القوات الأمريكية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي السياق، دعا الكرملين إلى «نزع فتيل» التوتر في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافة في موسكو، «نعتبر أنّ مستوى التوتر مقلق للغاية، وأنّ الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لنزع فتيل التوتر».
وأضاف «انه السبيل الوحيد لمنع المزيد من النزاعات خصوصاً في الشرق الأوسط، من التوسع بشكل أكبر وتحقيق وقف التصعيد بطريقة أو بأخرى».
من جهتها، نفت إيران أي علاقة لها بالهجوم، كما نفت الاتهامات الأمريكية بأنّها تدعم الجماعات التي شنّت الهجوم بالقرب من الحدود العراقية والسورية.
بدورها، حذّرت الصين من «دوامة انتقام» في الشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك