العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السعودية والكويت تؤكدان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

الخميس ٠١ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

الرياض‭ -  (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬أكدت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬وفقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭. ‬

وأعرب‭ ‬البلدان،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬زيارة‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭ ‬أوردته‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السعودية‭ (‬واس‭) ‬أمس،‭ ‬‮«‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬قلقهما‭ ‬حيال‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬وحشية‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬العزّل‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والشيوخ،‭ ‬وتدمير‭ ‬للمنشآت‭ ‬الحيوية‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية،‭ ‬نتيجةً‭ ‬للاعتداءات‭ ‬السافرة‭ ‬لسلطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭.  ‬وأكد‭ ‬البلدان‭ ‬أهمية‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لانتهاكات‭ ‬إسرائيل‭ ‬القوة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال،‭ ‬والضغط‭ ‬عليها‭ ‬لإيقاف‭ ‬عدوانها‭ ‬ومنع‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬انتهاكاً‭ ‬صارخاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‮»‬‭.‬‮ ‬وشددتا‭ ‬على‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬تمكين‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بمهامها‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وأكد‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفقاً‭ ‬لمبدأ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬1967م‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭. ‬كما‭ ‬أعربتا‭ ‬عن‭ ‬ترحيبهما‭ ‬بقرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬الصادر‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬الجاري‭ ‬الخاص‭ ‬بمطالبة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬باتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬نصت‭ ‬عليها‭ ‬اتفاقية‭ ‬منع‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬وأكدتا‭ ‬أهمية‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬للجهود‭ ‬الأممية‭ ‬والإقليمية‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬شامل‭ ‬للأزمة‭ ‬اليمنية‭.  ‬

وشدد‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬واحترام‭ ‬حق‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬فيها‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬واتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لقانون‭ ‬البحار‭ ‬لعام‭ ‬1982م‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬ودعوَا‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬وتجنب‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أحداث‭.  ‬

وأكدتا‭ ‬أهمية‭ ‬التزام‭ ‬العراق‭ ‬بسيادة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬واحترام‭ ‬التعهدات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬والدولية‭ ‬وكافة‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وخاصة‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بموجبه‭ ‬تخطيط‭ ‬الحدود‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وجمهورية‭ ‬العراق،‭ ‬وأهمية‭ ‬استكمال‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬العلامة‭ ‬البحرية‭ ‬162‭. ‬

كما‭ ‬دعا‭ ‬الجانبان‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬باتفاقية‭ ‬تنظيم‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الموقعة‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬والعراق،‭ ‬والتي‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬بتاريخ‭ ‬الخامس‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013‭ ‬بعد‭ ‬مصادقتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كلا‭ ‬البلدين،‭ ‬وتم‭ ‬إيداعها‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

وأعلن‭ ‬البلدان‭ ‬رفضهما‭ ‬إلغاء‭ ‬الجانب‭ ‬العراقي‭ ‬وبشكل‭ ‬أحادي‭ ‬لبروتوكول‭ ‬المبادلة‭ ‬الأمني‭ ‬الموقع‭ ‬عام‭ ‬2008م‭ ‬وخارطته‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬المشتركة‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الموقعة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بتاريخ‭ ‬28‭ ‬ديسمبر‭ ‬2014،‭ ‬واللتان‭ ‬تضمنتا‭ ‬آلية‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة‭ ‬للتعديل‭ ‬والإلغاء‭. ‬

وأكدت‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬أن‭ ‬حقل‭ ‬الدرة‭ ‬يقع‭ ‬بأكمله‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬البحرية‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وأن‭ ‬ملكية‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المغمورة‭ ‬المقسومة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬حقل‭ ‬الدرة‭ ‬بكامله،‭ ‬هي‭ ‬ملكية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬فقط،‭ ‬ولهما‭ ‬وحدهما‭ ‬كامل‭ ‬الحقوق‭ ‬لاستغلال‭ ‬الثروات‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭. ‬وشدد‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬الرفض‭ ‬القاطع‭ ‬لأي‭ ‬ادعاءات‭ ‬بوجود‭ ‬حقوق‭ ‬لأي‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬المغمورة‭ ‬المقسومة،‭ ‬وجدد‭ ‬الجانبان‭ ‬دعواتهما‭ ‬السابقة‭ ‬والمتكررة‭ ‬لإيران‭ ‬للتفاوض‭ ‬حول‭ ‬الحد‭ ‬الشرقي‭ ‬للمنطقة‭ ‬المغمورة‭ ‬المقسومة‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬كطرف‭ ‬تفاوضي‭ ‬واحد،‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬كطرف‭ ‬آخر‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭.  ‬

وكان‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬وصل‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬السعودية‭ ‬الرياض‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬زيارة‭ ‬خارجية‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬التقي‭ ‬خلالها‭ ‬مع‭ ‬العاهل‭ ‬السعودي‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا