عمّان - (أ ف ب): دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس الاثنين إلى ضرورة تكثيف العمل من أجل وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني: إن الملك عبدالله والشيخ محمد بن زايد أكدا خلال لقائها في قصر بسمان في عمان أمس الاثنين، «ضرورة تكثيف العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأهل في القطاع بشكل كاف ودائم»، محذرين من «تداعيات استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية».
وجدد الزعيمان التأكيد على «الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه المشروعة»، مشددين على أن «السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة هو من خلال إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».
ومن جانب آخر، أكد العاهل الأردني «ضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة».
وصرفت الأونروا عددا من موظفيها بعد اتهامات إسرائيلية بضلوعهم في هجوم حماس، واعدة بتحقيق شامل في الاتهامات، فيما تعهدت إسرائيل منع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.
وردا على الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت نحو 12 دولة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد، تعليق تمويلها للوكالة التي قالت إن أنشطتها مهددة نتيجة ذلك بالتوقف «بحلول نهاية فبراير». وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5,9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.
ونزح بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة. وأدى هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خطف حوالي 250 شخصا، لا يزال 132 منهم محتجزين رهائن في غزة.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007، وأطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق خلفت حتى الآن 27365 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك