يثير استنجاد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان بإيران مخاوف من تحويل الجيش السوداني إسلامي الانتماء إلى مجموعة مليشياوية شبيهة بـ«الحشد الشعبي العراقي» تأتمر بأمر قائدها داخليًا وخارجيًا لإيران مصدر التمويل والدعم العسكري.
وتقول أريج الحاج الباحثة في مجال العلاقات الدولية والأمن القومي في تقرير نشره معهد واشنطن إنه بعد أن انتشر مقطع فيديو ظهرت فيه عناصر من قوات الدعم السريع يحملون حطام إحدى الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع تظهر مخاوف من عودة النظام السوداني السابق بكل تفاصيله إلى الساحة السودانية ومعه حلفاء الأمس الذين كانوا سببًا في عزلة السودان الدولية ووضعه في قائمة العقوبات الأممية والدولية ثلاثة عقود.
وأوردت وكالة بلومبرغ أن إيران تقوم بتزويد الجيش السوداني بشحنات من الأسلحة الإيرانية وبطائرات مسيّرة من طراز «مهاجر 6» التي تصنع في إيران، ما يوضح الاهتمام الإيراني بالسودان، حيث تمتد حدود السودان البحرية إلى حوالي 670 كيلومترا، وبالسيطرة على الموانئ السودانية ستحصل إيران وحلفاؤها على موطئ قدم في ممر تجاري بالغ الأهمية بالقرب من اليمن والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
واستعان الجيش في المعارك في أم درمان والخرطوم بالأسلحة الجديدة «في محاولة لإحداث تغيير في استراتيجيته بالتحول من الدفاع إلى الهجوم».
وفي خطاب ألقاه أمام ضباط وجنود الفرقة 11 مشاة في مدينة خشم القربة شرقي السودان وجه البرهان دعوات إلى الجيش والحركات المسلحة المتحالفة بتنفيذ هجوم واسع النطاق ضد قوات الدعم السريع، بهدف طردها من جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك