إلى عبدالله السعداوي
على سر أبيه
يفتح مدينة الحياة، يدوزن الاوتار بلغة العاشقين
يعدو نحو فضاء يسع الحلم
يلامس أطياف محبيه بلغة المسرح
أيها الشيخ..
اقترب.. فالمدينة لم تغادرنا
وأنت فيها سيد الإبصار والحركة
أيها السعداوي.. أتركت خيولك دون عنان!
***
مسافات يختلفُ فيها الحرف وينشغلُ ..
فيسكنك النهار دون حرارة الصيف
ويقرصك البردُ دون زمهرير الشتاء
كنتُ أدرك أنك في الجادة التي أردتَ ..
مشغولٌ بسحر حكاية «السينوغرافيا»
تشدُّ على قصبة صلبة
ونحو رهط الخيول تسنبك حوافر السلالم
من منتهى الغفلة إلى منتهى اليقظة..
تجادل الزوايا، لتضع بصيرة الاعتدال في الثقب الضيق
تقول بصوت الحكيم:
تقدموا لتصنعوا مالم يكن في الإمكان.. ممكن
يلتفُ حولك رهط الشباب..
وينشغلُ بك المتقدمون للبصيرة
تدنو..
رويداً..
رويداً..
تتسع الإضاءة، وتصدحُ الموسيقى بلغة الخشبة الراقصة
كل الذين التحقوا بزفاف الملكة..
تقدمتهم جوقة العاشقين للمدينة.
***
عبد الله..
يخرقُ سفينة الموت ليبدأ الحياة
بين جوارين..
حلم لا يغادر قلبه..
وشمسٌ ظلت تتقدم خطاه..
هنا.. نبدأ
ولا نعيدُ انكسارنا لأبيض يميتنا في السواد..
هنا..
ملتقى أقدامنا بين حدين قاسٍ..
وشفيف..
قلتها قبل أن يحكمك القماط:
لا أنشغلُ بالغفلة..
ولا استيقظُ من الخوف..
أبيضٌ يتطاول على اسود الفحم..
فيوقظ الموت نهار الجمر بالصلب
ضجيج آخر..
وعنفوان المنشغلين بالذاكرة..
يبدأون الحركة..
فلا نعود للوقوف..
ولا يخيفنا ذهاب العقل قبل المقصلة
لعبة كنت فيها مسرحاً..
وبيتاً على رابية يعلو بعلو السماء
قلتها وذهبت..
عبد الله استوحشنا دونك بالصباح
ودونك انغلق القلب..
وصمتَ الفجر دون أذان..
موقظٌ للصلاة..!
أيها «الصعلوك الجميل»
بعدك لن نغلق أبواب المسرح..
لأنك المسرح الذي لا ينام مع الموت!
وإنك بين خافقين راقصين تدق ناقوس الأمل ..
لنبدأ من جديد!
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك