الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين والكويت.. التاريخ والمستقبل المشترك
تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله ورعاه، إلى مملكة البحرين، في إطار التقدير الرفيع لعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، التي تستمد مقومات تطورها، من عوامل التقارب والقواسم المشتركة، وما يجمعهما من وحدة الهدف والمصير، وأواصر النسب والمصاهرة ووشائج القربى.
ولا شك أن حرص واهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله ورعاه، في تعزيز العلاقات الأخوية وفتح أفاق التعاون في كافة المسارات، واضحة وكبيرة ومتعاظمة، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة حفظه الله.
الزيارة الكريمة من أمير الكويت إلى مملكة البحرين، باعتبارها من الدول التي يزورها ضمن مقدمة زياراته الخارجية للدول، بعد تولي الحكم في دولة الكويت الشقيقة، تؤكد الاهتمام والمكانة والحرص الكبير، في دعم تعزيز مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين.
ومن الجميل أن الزيارة المباركة لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى بلده مملكة البحرين، تأتي بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بالذكرى السنوية لميثاق العمل الوطني، والذكرى السنوية للعيد الوطني لدولة الكويت وذكرى يوم التحرير.. في إشارة واضحة ودلالة عميقة بالشراكة الثنائية، الاستراتيجية والوجدانية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
والعلاقات البحرينية الكويتية تعتبر أنموذجًا متفردا ورائدا للأخوة ووحدة الرؤى والمواقف في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، وخدمة القضايا العربية والإسلامية. كما وتوجد بين البلدين الشقيقين اللجنة العليا المشتركة للتعاون المشترك، بجانب اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون في شتى المجالات السياسية والدبلوماسية والتنموية، إلى جانب ما تشهده العلاقات الاقتصادية من تطورات إيجابية، في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونمو الاستثمارات الكويتية المباشرة في مملكة البحرين.
إن علاقات والمحبة والاحترام المتبادل القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، تستند إلى أسس راسخة الجذور، وإرث ممتد عبر التاريخ، وتلاحم ضارب في القدم، وقد ساهمت أواصر الأخوة والمصير المشترك على تعميقها على مدى العهود المتعاقبة، وبفضل حكمة القيادة الحكيمة، والآباء والأجداد الكرام.
والحديث عن العلاقات البحرينية الكويتية، بماضيها العريق، وحاضرها المزدهر، ومستقبلها المشرق، حديث يطول جدا، ولكنه مترجم على أرض الواقع، بصورة متلاحمة ومتعاضدة ومتكاملة في كافة الملفات والقضايا والمواضيع، الخليجية والإقليمية، والدولية والإنسانية.. وكل الشعب البحريني اليوم سعيد بالزيارة المباركة الميمونة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك