مختبر مستشفى السلام التخصصي ينجح في أقل من ساعتين في تشخيص نوع الفيروس المسبب لالتهاب العين عند طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وذلك بتقنية الـ (PCR) الحديثة والدقيقة.
حيث أظهرت الفحوصات فيروس الهربز (HERPES) الذي يعد من الفيروسات الخطيرة التي قد تصيب العين بأعراض مثل التهاب واحمرار
وصرحت الدكتورة إيمان فريد استشاري وأستاذ ميكروبيولوجي والمناعة رئيس مختبر مستشفى السلام التخصصي للخليج الطبي أن سرعة التشخيص أسهم في العلاج الصحيح بعد فحصه من قبل استشاري الأطفال الدكتور مصعب طلب إذ تم سريعا تحويله إلى المختبر لأخذ المسحة وتم اكتشاف الفيروس في أقل من ساعتين ووضع المريض على خطة علاجية مناسبة وهي دواء مضاد للفيروس علما بأن التأخر في التشخيص والعلاج المناسب للحالة كان له ضرر بالغ وقد يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الرؤية ويسبب فقدان للبصر.
لذلك ننصح بضرورة التوجه إلى مختبر مستشفى السلام التخصصي الذي يتوافر فيه هذا الفحص على مستوى المملكة في حالة إذا شعرت الأم بظهور الأعراض السابق ذكرها مع تكرارها أكثر من مرة خلال فترات متقاربة.
ومن جانبه أوضح حالة الطفل الدكتور مصعب حسون استشاري طب الأطفال قائلا: «إن الطفل يبلغ من العمر 4 سنوات جاء إلى العيادات الخارجية بأعراض شديدة في عينه اليمنى، تشمل الاحمرار والإفرازات. قبل زيارته، تم علاجه مرتين بالمضادات الحيوية لأغراض مماثلة، لكن دون تشخيص حاسم، مما أدى إلى استمرار المعاناة للطفل الصغير وعائلته.
مدركين الحاجة الماسة إلى تشخيص دقيق، اختار فريقنا الطبي إجراء اختبار التفاعل التسلسلي للبوليميراز (PCR) على عينة من عين الطفل. هذه الطريقة الابتكارية في الاختبار، المعروفة بسرعتها ودقتها، حددت وجود فيروس الهربس في غضون ساعات قليلة. سمح هذا التشخيص السريع لفريقنا ببدء الدواء المضاد للفيروسات على الفور، وتجنب استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية وغير الفعالة في هذه الحالة».
بشكل ملحوظ، أظهر المريض تحسناً كبيراً في غضون يومين فقط من بدء العلاج المضاد للفيروسات، مع شفاء تام بحلول نهاية دورة العلاج. تؤكد هذه الحالة الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه اختبار PCR في تشخيص الأمراض المعدية، لا سيما تلك التي تكون غير شائعة وقد تكون خطيرة.
لقد سمح استخدام اختبار PCR في هذه الحالة ليس فقط بتسهيل تشخيص سريع ودقيق، ولكن أيضاً ضمن أن يتلقى الطفل الصغير العلاج الأكثر ملاءمة وفعالية على الفور. هذا النهج قلل من خطر حدوث مضاعفات وزاد من احتمالية التعافي الكامل والسريع.
تعد هذه الحالة تذكيراً قوياً بأهمية النظر في اختبار العوامل الممرضة الأقل شيوعاً عندما يقدم المرضى أعراضاً غير نمطية. كما تبرز قيمة تكنولوجيا PCR في الطب الحديث، مما يوفر الفرصة لتشخيص أسرع ونتائج أفضل للمرضى المصابين بمجموعة متنوعة من الأمراض المعدية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك