جنيف – الوكالات: أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس أن حل المنظمة سيكون «كارثياً»، بعد تعرضه للضغط جراء اعلان الجيش الإسرائيلي العثور على نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة في غزة.
وبعد أن استمع إليه الدبلوماسيون في جنيف، قال المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني: «عقب الكارثة التي ضربت منطقة غزة، ربما حان الوقت لإيجاد حل سياسي حقيقي. التخلص قبل ذلك... من الوكالة، سيكون كارثياً».
والأونروا هي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها «مخترقة بالكامل من قبل حماس» وبأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة مشاركون في عملية «طوفان الأقصى».
وتجري الامم المتحدة تحقيقاً داخلياً لتقييم «حيادية» وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والرد على الاتهامات التي استهدفت عددًا من موظفيها.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي اعتبر يوم السبت أن استقالة لازاريني الفورية «أمر حتمي»، في أعقاب مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي الذي تم إخلاؤه في مدينة غزة.
ودعا المفوض العام للوكالة أمام الصحفيين إلى إجراء «تحقيق»، بعد انتهاء العدوان على غزة، في أنفاق حماس وفي الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد السكان ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.
وأوضح: «منذ بداية الحرب، تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا. ونحن نعلم أن بعضها قد تم تدميره بالكامل. وقد قُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل ذلك يجب أن يخضع لتحقيق مستقل. وكذلك الادعاءات بوجود أنفاق».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك