الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
استقبال البحرين.. والتراث الوطني
أول السطر:
الجهود المتواصلة والتطويرية، التي تقوم بها وزارة الداخلية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ودعم واهتمام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الحفاظ على الثروة البحرية وحمايتها، هي جهود مشكورة تستوجب الشراكة المجتمعية، وخاصة من العاملين في قطاع الصيد البحري.
استقبال البحرين.. والتراث الوطني:
بالأمس نشر الأستاذ طلال السعيد مقالة في جريدة «السياسة» الكويتية، أشاد فيها بحفاوة الاستقبال البحريني، الرسمي والشعبي، في زيارة سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، حفظه الله ورعاه، لمملكة البحرين، ولقائه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وكتب قائلا: عندما يحضر تراث البلاد في استقبالاتها الرسمية فهذا بالتأكيد يعني أن كل الشعب حاضر في الاستقبال.. هذا ما تميز به الاستقبال الملكي والشعبي الكبير لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، على أرض مملكة البحرين الحبيبة، التي تجمعنا بها علاقات مميزة وصلة رحم منذ قديم الزمان.
لقد حضرت البحرين كلها في حفل الاستقبال، وأبهر وأسعد المتابعين الفن الشعبي، المنظم تنظيما غير مسبوق في العرضة البحرينية، ذلك الفن الأصيل الذي يفوح منه عبق الأصالة، حيث شدت الفرق بكلمات رائعة، ومضمون أروع، وأديت بشكل جميل جدا، فقد تميزت العرضة البحرينية باللباس الموحد المعبر، والحركة المنتظمة على لحن العرضة الحربية البحرينية، والحركة الموحدة لصفوف العرضة، وحاملي السيوف والبنادق.. بالإضافة إلى اللباس الموحد، الذي له دلالة تراثية مميزة، فلكل لون دلالته التي يعرفها كل من يهتم بالتراث، الأمر الذي أعطى العرضة رونقا وزادها جمالا.. وكذلك الحال بالنسبة إلى الخيالة، واستقبالهم المميز، ولباسهم العسكري التراثي الذي زادهم هيبة.
أما هدية الملك حمد، حفظه الله، لأميرنا المفدى فقد كانت هدية منتقاة بحرص شديد، لها دلالة تراثية تاريخية عظيمة، فقد كان اختيار السيف البحريني اختيارا موفقا جدا، كما كان السيف البحريني تاج حفل الاستقبال الكبير، فلهذا السيف مكانة كبيرة يعرفها الكبار، ويعتنون بها، ويقدرون معناها وما ترمز إليه.. الاهتمام الملكي البحريني العظيم في تراث عاصمة اللؤلؤ جعل من هذا التراث جزءا أساسيا في الاستقبالات الرسمية، وهذا عمل عظيم يحسب للقيادة البحرينية، ويعطي المتابع انطباعاً أن التراث الوطني بخير، ينتقل من جيل إلى جيل، برعاية ملكية مميزة.
كثر الله خيركم يا أهل البحرين على الاستقبال المميز لرمز الكويت، وحفظكم الله شعبا وقيادة، كما حفظتم تراثكم الرائع، وأدام الله على البحرين وأهلها نعمة الأمن والأمان، بقيادة الملك حمد، حفظه الله، وولي عهده، اللهم آمين.
بدورنا نشكر الأستاذ طلال السعيد على ما كتبه، ونود أن نقول كذلك إن فريق البحرين للضيافة الملكية من الشباب البحريني، قد تشرف بالمشاركة في الضيافة الملكي، وتقديم خدمات الضيافة لجلالة الملك المعظم وضيف البلاد الكريم، وفق أعلى معايير الضيافة العالمية والبحرينية الأصيلة، وأن هذا الفريق البحريني قد تم إنشاؤه بتوجيهات ملكية سامية، وأن تخريج الدفعة الأولى جاء بالتزامن مع الزيارة الكريمة.
آخر السطر:
تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني، ودلالاته وإنجازاته، محليا وإقليميا ودوليا، منح الاتحاد البرلماني العربي سعادة النائب عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب جائزة التميز البرلماني العربي «فئة عضو البرلمان»، كما منح سعادة المستشار راشد محمد بونجمة أمين عام مجلس النواب جائزة التميز البرلماني العربي «فئة أمين عام البرلمان»، نظير إسهاماتهما المتميزة في تطوير العمل النيابي.. مبروك لمملكة البحرين هذا الإنجاز الرفيع، وخالص التهاني والتبريكات للنائب عبدالنبي سلمان والمستشار راشد بونجمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك