بيروت – (أ ف ب): قتل سبعة مدنيين من العائلة ذاتها، إضافة إلى ثلاثة عناصر من حزب الله بينهم مسؤول عسكري، جراء غارة إسرائيلية استهدفت ليلاً مدينة النبطية في جنوب لبنان، وفق حصيلة جديدة أمس الخميس، ما يثير خشية من اتساع نطاق التصعيد. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، «بصاروخ موجّه» ليل الأربعاء مبنى من ثلاث طبقات في مدينة النبطية، البعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل، والتي بقيت حتى الآن في منأى عن التصعيد بين الدولة العبرية وحزب الله منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ سبعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا في الغارة التي أودت كذلك بثلاثة عناصر من حزب الله كانوا موجودين في الطابق السفلي من المبنى. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن القيادي في حزب الله، علي محمّد الدبس، ونائبه ومقاتلاً ثالثاً، قتلوا ليل الأربعاء «في غارة جوية دقيقة نفّذتها طائرة تابعة للجيش على منشأة عسكرية» في النبطية.
وكان الدبس، وفق المصدر الأمني، أصيب في الثامن من الشهر الحالي بجروح خطرة، جراء ضربة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيرّة على سيارته في شارع رئيسي في النبطية. وأعلن حزب الله من جهته الخميس مقتل ثلاثة من عناصره، بينهم الدبس، قال إن كلاً منهم «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.
وتبنى الحزب في بيانات متلاحقة استهداف مواقع وأجهزة تجسس عدة في الجانب الإسرائيلي أمس الخميس، في وقت أفادت الوكالة الوطنية عن قصف اسرائيلي طال مناطق عدة في جنوب لبنان. وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً دامياً الأربعاء مع شنّ إسرائيل سلسلة غارات جوية طالت بلدات عدة، يقع بعضها على بعد 25 كيلومتراً من الحدود.
وأعقبت الضربات إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جندية في شمال الدولة العبرية جراء صاروخ أطلق من الجانب اللبناني، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه. وأفادت خدمة اسعاف إسرائيلية عن إصابة سبعة أشخاص بجروح. وفي لبنان، أوقعت الضربات الإسرائيلية بوم الأربعاء، بما فيها تلك التي استهدفت النبطية، 15 قتيلاً في المجمل، هم عشرة مدنيين وخمسة من حزب الله، وفق الإعلام الرسمي وحزب الله ومصدر أمني.
وتعد حصيلة القتلى هذه الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من أربعة أشهر. ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، يعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة وإسنادا لمقاومتها. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك