على نهرين من عسل وحليب
هناك بنى أبي بيته
للطائفين
والعصافير
والأولاد والبنات
الذين لم يكونوا على نهج واحد
ولا دين
أرادهم
أن يتبعوا شمس وطن
وقمر الأمهات
لكنهم أكلوا التفاحة
وهدموا الجدار وطاروا
أخذهم الطوفان بعيدا
ولم ترجعهم سفن ولا حنين
الأولاد الصغار
صدقوا الأضواء المخادعة
فلا وصلوا
ولا هم يرجعون
تركوا أرض السواد بلا سواد
وضاعوا في البياض
فصارت وجوهم مخططة
ولم يعرف أصلهم أحد
وتاهوا
ولا دليل
لا أمسكوا
عصفورهم الوحيد
ولا العصافير العشرة
التي طارت من شجرتهم
على التل مازال الأب يلوح
والأبناء لم يلتفتوا
يبكي ولا يبكون
الأب دموعه
تروي طريق عودتهم
فلا زرعهم عانق شمسهم
ولا هم ينظرون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك