نيتسانا (إسرائيل) – الوكالات: يستمر عشرات الإسرائيليين بالتظاهر لمنع وصول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة الذي يهدده خطر المجاعة بعد دخول العدوان الإسرائيلي شهره الخامس.
ويوم الأحد تجمع أكثر من 100 شخص عند معبر نيستانا رغم تهديدات حماس بتعليق محادثات إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم إدخال المزيد من المساعدات.
ووصل المتظاهرون إلى النقطة التي يتم فيها فحص المساعدات قبل توجهها نحو رفح، غير مكترثين للكتل الخرسانية عبر الطريق والجنود المسلحين الذين يقومون بدوريات في المنطقة العسكرية الإسرائيلية.
وكانت النتيجة أن لم تتمكن شاحنات المساعدات التي تنتظر على الجانب المصري من الحدود من العبور إلى إسرائيل.
ومطلع الأسبوع هددت حماس بتعليق المباحثات بشأن هدنة محتملة وتبادل الرهائن إذا لم تصل المزيد من المساعدات إلى شمال غزة.
ولا يزال نحو 300 ألف شخص في شمالي القطاع، وأجبرت الظروف القاسية الكثير منهم على طحن علف الطيور للحصول على الدقيق.
بدورها، هددت إسرائيل باجتياح رفح بحلول شهر رمضان الذي يبدأ في العاشر من مارس المقبل إذا لم تقم حماس بإعادة بقية الرهائن.
وشهدت الهدنة الأولى التي تم التوصل إليها نهاية نوفمبر إطلاق سراح 108 رهائن من أصل أكثر من 250 شخصا أخذتهم حماس إبان الهجوم. وتقول إسرائيل إن 130 رهينة مازالوا في قطاع غزة، ومن المرجح مقتل 30 منهم.
وتتظاهر عائلات الرهائن أسبوعيا لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى القبول بصفقة لإطلاق سراحهم. وأعلنوا نهاية الأسبوع أنهم سيغلقون يوم الأحد معبر نيتسانا أو معبر كرم أبو سالم أو «كيرم شالوم» شمالا.
وأشار استطلاع أجرته القناة 12 الإسرائيلية نهاية يناير إلى أن 72 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون بأفضلية ألا تصل المساعدات إلى قطاع غزة في ظل بقاء الرهائن في قبضة حماس.
وتقول الأمم المتحدة إن الاحتجاجات في نيتسانا وكرم أبو سالم التي تمنع الشاحنات من الدخول إلى غزة تؤثر على المخزون المتضائل من المساعدات.
ويوم الأحد قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن 123 شاحنة دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم من دون الوصول إلى معبر نيتسانا بسبب الاحتجاجات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك