العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

محكمة بريطانية تنظر في الطعن الأخير لأسانج ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة

الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

لندن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تغيّب‭ ‬مؤسس‭ ‬ويكيليكس‭ ‬جوليان‭ ‬أسانج‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬لأسباب‭ ‬صحية‭ ‬عن‭ ‬جلسة‭ ‬تنظر‭ ‬فيها‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬في‭ ‬الطعن‭ ‬الأخير‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬قبله‭ ‬ضد‭ ‬قرار‭ ‬تسليمه‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لمحاكمته‭ ‬بتهم‭ ‬تتعلق‭ ‬بنشر‭ ‬ملفات‭ ‬عسكرية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬سرية‭. ‬

وقال‭ ‬إدوارد‭ ‬فيتزجيرالد‭ ‬محامي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أسانج‭ ‬في‭ ‬مستهلّ‭ ‬الجلسة‭ ‬إن‭ ‬أسانج‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الجنسية‭ ‬الأسترالية‭ ‬والبالغ‭ ‬52‭ ‬عامًا‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬بصحة‭ ‬جيدة‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬وإنه‭ ‬لن‭ ‬يحضر‭ ‬لا‭ ‬شخصيًا‭ ‬ولا‭ ‬عبر‭ ‬الفيديو‭. ‬وتطالب‭ ‬واشنطن‭ ‬بتسليمها‭ ‬أسانج‭ ‬بعدما‭ ‬وجهت‭ ‬إليه‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬اتهامات‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬2018‭ ‬و2020‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬نشر‭ ‬ويكيليكس‭ ‬في‭ ‬2010‭ ‬ملفات‭ ‬تتعلق‭ ‬بالحربين‭ ‬اللتين‭ ‬قادتهما‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭. ‬

وأضاف‭ ‬فيتزجيرالد‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬يُحاكَم‭ ‬بسبب‭ ‬انخراطه‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬صحفية‭ ‬عادية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬سرية‭ ‬ونشرها،‭ ‬وهي‭ ‬معلومات‭ ‬صحيحة‭ ‬وذات‭ ‬أهمية‭ ‬واضحة‭ ‬للعامّة‮»‬‭. ‬ولدى‭ ‬وصولها‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬الجلسة،‭ ‬شكرت‭ ‬ستيلا‭ ‬زوجة‭ ‬أسانج‭ ‬حشد‭ ‬المتظاهرين،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬رجاء‭ ‬استمرّوا‭ ‬في‭ ‬الحضور،‭ ‬كونوا‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جوليان‭ ‬ومن‭ ‬أجلنا،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬جوليان‮»‬‭. ‬

وقالت‭: ‬‮«‬أمامنا‭ ‬يومان‭ ‬مهمّان‭. ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬توقّعه،‭ ‬لكن‭ ‬أنتم‭ ‬هنا‭ ‬لأن‭ ‬العالم‭ ‬يراقب‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭. ‬جوليان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حريته‭ ‬ونحن‭ ‬جميعًا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‮»‬‭. ‬وتقترب‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المطولة‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬البريطانية‭ ‬من‭ ‬نهايتها‭ ‬بعدما‭ ‬أتت‭ ‬قرارات‭ ‬قضائية‭ ‬متتالية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لغير‭ ‬صالح‭ ‬أسانج‭. ‬

وإذا‭ ‬ما‭ ‬وافقت‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬الجلسات‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬يومين،‭ ‬فستكون‭ ‬أمام‭ ‬أسانج‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬لعرض‭ ‬قضيته‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬لجلسة‭ ‬عامة‭. ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬خسر‭ ‬الطعن‭ ‬فسيكون‭ ‬قد‭ ‬استنفد‭ ‬كل‭ ‬الطعون‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وسيدخل‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الترحيل‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬فريقه‭ ‬القانوني‭ ‬ألمح‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيستأنف‭ ‬القرار‭ ‬أمام‭ ‬محاكم‭ ‬أوروبية‭. ‬

وكانت‭ ‬زوجته‭ ‬ستيلا‭ ‬أسانج‭ ‬قد‭ ‬ذكرت‭ ‬أنه‭ ‬سيطلب‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الأوروبية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تعليق‭ ‬تسلميه‭ ‬مؤقتا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬لزم‭ ‬الأمر،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬سيواجه‭ ‬خطر‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬سُلّم‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وقالت‭ ‬لهيئة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭: ‬‮«‬يوم‭ ‬غد‭ ‬وبعد‭ ‬غد‭ ‬سيحددان‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيعيش‭ ‬أو‭ ‬سيموت،‭ ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬جسدي‭ ‬ونفسي‭ ‬صعب‭ ‬جدا‮»‬‭. ‬

وتعرض‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لضغوط‭ ‬داخلية‭ ‬وخارجية‭ ‬لإسقاط‭ ‬18‭ ‬تهمة‭ ‬يواجهها‭ ‬أسانج‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬فدرالية‭ ‬في‭ ‬فرجينيا‭ ‬رُفعت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سلفه‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭. ‬ونددت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬كبرى‭ ‬ومدافعون‭ ‬عن‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة‭ ‬والبرلمان‭ ‬الأسترالي‭ ‬بالمحاكمة‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬بموجب‭ ‬قانون‭ ‬التجسس‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1917‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يستخدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬متعلقة‭ ‬بنشر‭ ‬معلومات‭ ‬سرية‭. ‬

غير‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬تتمسك‭ ‬بالقضية‭ ‬وتقول‭ ‬إن‭ ‬أسانج‭ ‬وآخرين‭ ‬في‭ ‬ويكيليكس‭ ‬جندوا‭ ‬لها‭ ‬قراصنة‭ ‬واتفقوا‭ ‬معهم‭ ‬لإجراء‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬عمليات‭ ‬الاختراق‭ ‬للمعلومات‭ ‬السرية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وأسانج‭ ‬موقوف‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬بلمارش‭ ‬الشديد‭ ‬الحراسة‭ ‬بجنوب‭ ‬شرق‭ ‬لندن‭ ‬منذ‭ ‬أبريل‭ ‬2019‭. ‬وأوقف‭ ‬بعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬أمضاها‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬الاكوادور‭ ‬في‭ ‬لندن‭. ‬وفر‭ ‬إلى‭ ‬السفارة‭ ‬ليتجنب‭ ‬تسليمه‭ ‬للسويد،‭ ‬حيث‭ ‬واجه‭ ‬اتهامات‭ ‬باعتداء‭ ‬جنسي‭ ‬أسقطت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا