جنين - (أ ف ب): أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء مقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية عسكرية نفذها في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة فيما تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن شهيد.
وأوردت وزارة الصحة في بيان «استشهاد الشاب عارف مروان عارف علي (25 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم جنين».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «في عملية مكافحة الإرهاب في جنين.. تم اعتقال 14 مشتبها به وقتل ثلاثة» مسلحين وجرح آخرون. وأكد الجيش أنه استخدم طائرة لمهاجمة المسلحين.
وفي حادث منفصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بعد ظهر أمس عن «استشهاد الطفل فادي سعيد سليمان (14 عاما) برصاص الاحتلال الحي في القلب، في بلدة عزون قضاء قلقيلية» شمال الضفة الغربية المحتلة.
واقتحم الجيش الاسرائيلي الليلة قبل الماضية مخيم جنين وجرت اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية وفا إن «قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها عقب محاصرة قوة إسرائيلية خاصة (مستعربون) لمنزلين في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة مواطنين، وصفت جروح أحدهم بالخطيرة».
وقالت وكالة وفا: «شرعت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها، وخاصة في شارع حيفا والشارع العسكري.. كما أحرقت مركبة ودمرت مركبات أخرى».
وقال مروان عارف علي (57 عاما) لوكالة فرانس برس وهو والد الشاب عارف الذي استشهد في مخيم جنين في الليلة قبل السابقة: «ابني الشهيد عارف اعتقل عدة مرات كما أصيب بالرصاص قبل ذلك». وأضاف: «كان موجودا في بلدتنا كفر قدوم، بعدها ذهب الى جنين وسمعت بعد ذلك أنه مطارد».
وأوضح مروان أنه تلقى نبأ استشهاد ابنه من الضابط الاسرائيلي، مضيفا: «اتصل بي الضابط وجاء عندي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبقي حتى الثالثة والنصف صباحا». وتابع: «فتح الضابط هاتفه النقال وسألني هل هذه صورة عارف قلت له نعم».
وقالت سهام أحمد قاسم جابر (60عاما) التي استهدف منزلها: «بعد العشاء، تركت ابنائي في البيت وذهبت عند ابنتي المريضة. وبعد عشر دقائق سمعت أن الوحدات الخاصة عند دارنا».
وتابعت: «حاولت الرجوع لكن قيل لي إن القناصة هناك ولا أستطيع الرجوع للبيت».
وأكدت أن جيش الاحتلال: «اعتقل أبنائي الثلاثة.. هذه ثاني مرة يدمروننا. دمروا بيتنا الذي كنا نملكه وهذه الدار بالإيجار» ضربوها بالصواريخ.
وأضافت: «لم يعد لدينا القدرة على التحمل»، لافتة الى أن أحد ابنائها المعتقلين «كان مصابا قبل السابع من اكتوبر، وآخر مطلوب من قبل الجيش لا نعرف لماذا»، إذ فقد عينه عندما كان عمره تسع سنوات في 2003. وتابعت: «قالوا لي إن ابني الثالث أصيب ليل أمس».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك