القاهرة - رفح - (رويترز): قال مسؤول من حركة حماس أمس إن الحركة اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، مضيفا أنها تنتظر الآن لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثات الأسبوع الماضي مع إسرائيل، فيما يبدو أنها ستكون المحاولة الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال.
وكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وتقول إسرائيل إنها ستهاجم المدينة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة قريبا. ودعت واشنطن حليفتها الوثيقة إلى عدم القيام بذلك، محذرة من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا استمر الهجوم على المدينة.
واجتمع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، مع وسطاء مصريين في القاهرة لبحث الهدنة الأسبوع الماضي في أول زيارة له منذ ديسمبر.
في هذه الأثناء، وصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس أمس «على أمل كسر الجمود» في المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس، وفق ما ذكر مسؤول إسرائيلي.
والتقى برنيع في نهاية يناير في باريس نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر لبحث اتفاق هدنة جديد في غزة.
وأكد مصدران أمنيان مصريان أن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل توجه أمس إلى باريس لإجراء محادثات مع الإسرائيليين، بعد اختتام المحادثات مع هنية الخميس.
وقال المسؤول في حماس، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحركة لم تقدم أي اقتراح جديد في المحادثات مع المصريين، لكنها تنتظر لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثاتهم المقبلة مع الإسرائيليين.
وأضاف «لا لم نقدم ورقة أخرى، فقط ناقشناهم في ورقتنا وننتظر عودتهم من باريس».
وفي المرة الأخيرة التي عقدت فيها محادثات مماثلة في باريس، في بداية فبراير، تم التوصل إلى الخطوط العريضة لأول وقف ممتد لإطلاق النار في الحرب وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة. وردت حماس باقتراح مقابل رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه «خيال».
وتقول حماس، التي يعتقد أنها لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة وقعوا في قبضتها في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل والذي عجل بالحرب، إنها لن تطلق سراحهم إلا ضمن هدنة تنتهي بانسحاب إسرائيلي من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنسحب حتى يتم القضاء على حماس.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، قدم نتنياهو لمجلس الوزراء الأمني خطة رسمية لغزة بمجرد توقف القتال. وأكد أن إسرائيل تتوقع الحفاظ على سيطرتها الأمنية على القطاع بعد تدمير حماس، ولا ترى أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية. وتفضل واشنطن أن يكون للسلطة الفلسطينية دور بعد إصلاحها.
وقال مسؤولان فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن حماس لم تغير موقفها في أحدث مسعى للتوصل إلى اتفاق، وما زالت تطالب بهدنة تنتهي بانسحاب إسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك