أكد سمير بن عبدالله ناس رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية انفتاح الاقتصادات العربية على المستويين الإقليمي والدولي في مجابهة المتغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة وتحقيق الاستفادة المثلى من الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها الدول العربية لتنمية صادراتها وزيادة قدرتها التنافسية، موضحاً أن تلك الخطوة من شأنها إزالة كافة التحديات والقيود على حركة التجارة بين الدول وتشجيع وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للمساهمة في خلق فرص للشراكات الاستثمارية التي تحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف.
وأضاف ناس خلال كلمته التي ألقاها بفعاليات الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس المشترك للغرف العربية والتركية الذي عقد صباح أمس بجمهورية مصر العربية، بحضور وزير التجارة والصناعة المصري المهندس أحمد سمير، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، ورفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، ود. خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، بجانب حضور عدد من رؤساء الغرف التجارية الصناعية من الدول العربية وجمهورية تركيا الصديقة، أن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات تعد فرصة مهمة لبناء علاقات متينة بين العالم العربي وتركيا، وخصوصا أن الغرفة العربيّة-التركيّة منذ تأسيسها تلعب دورا كبيرا على صعيد رفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري.
وقال إن العلاقات الاقتصادية العربية–التركية علاقات مستمرة وتشهد تقدما على المستويات كافة؛ إذ تعتبر تركيا شريكا اقتصاديا مهما بالنسبة إلى المنطقة العربية، إذ يبلغ حجم التجارة البينية العربية التركية حوالي 55 مليار دولار، كما أن حجم الصادرات من الجانب التركي يتزايد سنويا بحوالي 10%، إضافة إلى وجود استثمارات عربية مباشرة وغير مباشرة تزايدت بشكل كبير ومتراكم في السنوات الأخيرة، منوهاً إلى أن اتحاد الغرف العربية يتطلع دومًا إلى دعم الجهود الحكومية والأهلية الهادفة إلى التكامل والتنسيق بين اقتصادات الدول العربية في جميع القطاعات والأنشطة التجارية والصناعية بما يخدم ويحقق التطلعات المنشودة والمستهدفة.
وأشار ناس إلى أن مواجهة التحديات العالمية الراهنة تفرض ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والعمل لبناء شراكات استراتيجية أقوى وأكبر لتشكيل منصات ومناطق محورية يستفيد منها الطرفان العربي والتركي واستغلال فرص الثورة الصناعية الرابعة والرقمنة من خلال توظيف الطاقات الشبابية من الجانبين بشكل كبير، في ظل وجود تنوع اقتصادي كبير، بما يؤدي إلى إحداث تغيير في شكل العلاقات الاقتصادية العربية–التركية، متمنياً لأعمال اجتماع الغرف العربية والتركية التوفيق والنجاح نحو بلورة الرؤى المشتركة والفاعلة لتحقيق المزيد من التقدم في العلاقات الثنائية المشتركة بين الدول العربية والجمهورية التركية الصديقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك