العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«يوم بدينا».. التأسيس السعودي

يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي،‭ ‬الموافق‭ ‬22‭ ‬فبراير،‭ ‬احتفلت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بيوم‭ ‬التأسيس‭.. ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬شكّل‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬جديدة‭ ‬لشبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وبداية‭ ‬مرحلة‭ ‬وحقبة‭ ‬زمنية‭ ‬تشهد‭ ‬المنطقة‭ ‬اليوم‭ ‬أثرها‭ ‬الإيجابي،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬السعودية‭ ‬وحدها،‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬أجمع،‭ ‬لأن‭ ‬أثر‭ ‬الكبار‭ ‬يكون‭ ‬دائما‭ ‬أكبر،‭ ‬وكذلك‭ ‬هي‭ ‬السعودية‭.‬

كنت‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬مقالا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬ولكن‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬الدكتور‭ ‬تركي‭ ‬الخريجي‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الوطن‭ ‬السعودية‭ ‬تعبيرا‭ ‬صادقا‭ ‬ووصفا‭ ‬متميزا‭ ‬وقراءة‭ ‬تحليلية‭ ‬فريدة‭ ‬للسعودية‭ ‬العظيمة،‭ ‬فأردت‭ ‬أن‭ ‬أشرك‭ ‬القارئ‭ ‬معي‭.‬

يقول‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬تركي‭ ‬بن‭ ‬سعـد‭ ‬الخريجي‭: (‬وتتجدد‭ ‬الأيام‭ ‬الوطنية‭ ‬السعيدة؛‭ ‬فها‭ ‬نحن‭ ‬ذا‭ ‬نعيش‭ ‬فرحة‭ ‬يوم‭ ‬وطني‭ ‬مجيد،‭ ‬ففي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المبارك‭ ‬الموافق‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬تحتفي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعباً‭ ‬بيوم‭ ‬التأسيس‭ ‬الخالد‭ ‬ليكون‭ ‬يوماً‭ ‬مميزاً‭ ‬لذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬كيان‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭.‬

هي‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬خالدة‭ ‬نستذكر‭ ‬ونستشعر‭ ‬فيها‭ ‬تاريخ‭ ‬قيام‭ ‬وتأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬الدرعية‭ (‬نواة‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭) ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬الميلاد‭ ‬وتحديداً‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1727م‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1818م،‭ ‬إذ‭ ‬أسسها‭ ‬ووضع‭ ‬لبنتها‭ ‬الأولى‭ ‬الإمام‭ ‬الحاكم‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مقرن‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- (‬1679م‭ ‬‭ ‬1765م‭).‬

وبعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬لفترة‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬تقريباً‭ (‬91‭ ‬عاما‭) ‬حتى‭ ‬عاد‭ ‬وتمكن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1824م‭ ‬الإمام‭ ‬الباسل‭ ‬تركي‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ -‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭- (‬1769م‭ - ‬1834م‭) ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬الحكم‭ ‬وتأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1891م‭ ‬متخذةً‭ ‬من‭ ‬الرياض‭ ‬عاصمة‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬امتدت‭ ‬فترتها‭ ‬إلى‭ ‬69‭ ‬عاماً‭.. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1902م‭ ‬اصطفى‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬خلقه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬العادل‭ ‬المغوار‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الفيصل‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ -‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭- ‬ليؤسس‭ ‬تحت‭ ‬لواء‭ ‬بيرق‭ ‬التوحيد،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الـ23‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬1923م‭ ‬إعلان‭ ‬توحيد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

ثم‭ ‬على‭ ‬سنة‭ ‬الله‭ ‬ورسوله‭ ‬الكريم‭ ‬تتابعت‭ ‬مسيرة‭ ‬الحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬لأبناء‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬البررة‭ ‬بدءًا‭ ‬بصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬سعود‭ (‬1902م‭ ‬‭ ‬1969م‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬خلفه‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ (‬1906م‭ ‬1975م‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬خلفه‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬خالد‭ (‬1913م‭ ‬‭ ‬1982م‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ (‬1921م‭ ‬‭ ‬2005م‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ (‬1924م‭ ‬‭ ‬2015م‭).. ‬وفي‭ ‬23‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2015م‭ ‬تمت‭ ‬مبايعة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ -‬أيده‭ ‬الله‭- ‬ملكاً‭.‬

واليوم‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬فضل‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬الهُمام‭ ‬القوي‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ -‬أيده‭ ‬الله‭- ‬عرّاب‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030؛‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬اتجاه‭ ‬مؤشر‭ ‬بوصلة‭ ‬الريادة‭ ‬والتميز‭ ‬والقوة‭ ‬والحضور‭ ‬إلى‭ ‬القطب‭ ‬السعودي‭ ‬حتى‭ ‬تبوأت‭ ‬المملكة‭ ‬مكاناً‭ ‬مؤثراً‭ ‬ومنزلةً‭ ‬مرموقة‭ ‬وفاعلة‭ ‬بين‭ ‬مصاف‭ ‬كبار‭ ‬الدول‭.. ‬ونسأل‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬بلادنا‭ ‬وولاة‭ ‬أمرنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬والرخاء،‭ ‬والازدهار،‭ ‬والتطور‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا