الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«يوم بدينا».. التأسيس السعودي
يوم الخميس الماضي، الموافق 22 فبراير، احتفلت المملكة العربية السعودية الشقيقة بيوم التأسيس.. ذلك اليوم الذي شكّل نقطة انطلاق جديدة لشبه الجزيرة العربية، وبداية مرحلة وحقبة زمنية تشهد المنطقة اليوم أثرها الإيجابي، ليس على السعودية وحدها، ولا على دول الخليج العربي فحسب، ولكن على المستوى العالمي أجمع، لأن أثر الكبار يكون دائما أكبر، وكذلك هي السعودية.
كنت أود أن أكتب مقالا في ذلك اليوم، ولكن وجدت في مقال الدكتور تركي الخريجي في جريدة الوطن السعودية تعبيرا صادقا ووصفا متميزا وقراءة تحليلية فريدة للسعودية العظيمة، فأردت أن أشرك القارئ معي.
يقول الأستاذ الدكتور تركي بن سعـد الخريجي: (وتتجدد الأيام الوطنية السعيدة؛ فها نحن ذا نعيش فرحة يوم وطني مجيد، ففي هذا اليوم المبارك الموافق 22 من شهر فبراير تحتفي المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بيوم التأسيس الخالد ليكون يوماً مميزاً لذكرى تأسيس كيان الدولة السعودية في وسط شبه الجزيرة العربية.
هي مناسبة وطنية خالدة نستذكر ونستشعر فيها تاريخ قيام وتأسيس الدولة السعودية الأولى في بلدة الدرعية (نواة الدولة السعودية) في القرن الثامن عشر من الميلاد وتحديداً في عام 1727م التي استمرت إلى عام 1818م، إذ أسسها ووضع لبنتها الأولى الإمام الحاكم محمد بن سعود بن محمد بن مقرن -رحمه الله- (1679م – 1765م).
وبعد سبع سنوات فقط من انتهاء الحكم في الدولة السعودية الأولى التي امتدت لفترة قرن من الزمان تقريباً (91 عاما) حتى عاد وتمكن في عام 1824م الإمام الباسل تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -طيب الله ثراه- (1769م - 1834م) من استعادة الحكم وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت حتى عام 1891م متخذةً من الرياض عاصمة لها، حيث امتدت فترتها إلى 69 عاماً.. وفي عام 1902م اصطفى الله من بين خلقه جلالة الملك العادل المغوار عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- ليؤسس تحت لواء بيرق التوحيد، إذ تم في تاريخ الـ23 من شهر سبتمبر 1923م إعلان توحيد المملكة العربية السعودية.
ثم على سنة الله ورسوله الكريم تتابعت مسيرة الحكم الرشيد لأبناء جلالة الملك عبدالعزيز البررة بدءًا بصاحب الجلالة الملك سعود (1902م – 1969م)، ثم خلفه صاحب الجلالة الملك فيصل (1906م –1975م)، ثم خلفه صاحب الجلالة الملك خالد (1913م – 1982م)، ثم الملك فهد (1921م – 2005م)، ثم الملك عبدالله (1924م – 2015م).. وفي 23 يناير من عام 2015م تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- ملكاً.
واليوم بفضل من الله ثم فضل سمو ولي العهد الأمير الهُمام القوي محمد بن سلمان -أيده الله- عرّاب رؤية المملكة 2030؛ تم إعادة توجيه اتجاه مؤشر بوصلة الريادة والتميز والقوة والحضور إلى القطب السعودي حتى تبوأت المملكة مكاناً مؤثراً ومنزلةً مرموقة وفاعلة بين مصاف كبار الدول.. ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان، والرخاء، والازدهار، والتطور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك