تصوير: محمد عبدالله
يراهن مركز السرحان للتمور على التمور العضوية، لإيمانه بأنها المصدر الأكثر ثقة لدى الزبون. ويقول حسن سرحان، أحد أصحاب مركز السرحان للتمور إن «التمور العضوية هي تلك التي تزرع دون استخدام أي مواد كيميائية أو مبيدات حشرية. غالبًا ما تكون أغلى ثمناً من التمر العادي، لكنها تقدم عددًا من المزايا، بما في ذلك أنها مغذية أكثر وذات نكهة أفضل».
ويضيف سرحان: «نقوم بزيارة للمزارع والمصانع السعودية التي نستورد منها تلك التمور. ونضع في عين الاعتبار أن تلك المزارع تستخدم تقنيات الري والأسمدة والمبيدات الحشرية العضوية».
ولفت يوسف عاشور، متخصص في مجال التمور والنخيل إلى أن «للتمور غير العضوية تأثيرا بعيد المدى من الناحية الصحية، حيث تتسبب في أمراض السرطان والكلى والكبد». وأوضح أن معظم التمور في البحرين يتم استيرادها من السعودية، وبالتحديد مناطق القصيم والاحساء والرياض، مثل المجدول والسكري والخلاص.
وأكد عاشور أن البحرين تشتهر بنوعين من التمور، هما الخنيزي والخلاص، وهما الأفضل. وبيّن أن الأنواع الأخرى من الرطب -الذي هو مصدر التمر- معرضة للانقراض بسبب قلة أعداد النخيل المنتجة لها، مثل المرزبان والمواجي.
يصل أعداد التمور العضوية التي يعرضها السرحان للتمور إلى 15 نوعا، منها الصقعي والخضري والمجدول والسكري والعجوة والنبوت والخلاص السعودي والبحريني والخنيزي. ومن بين تلك الأنواع ما هو مناسب للسكري وللحمية الغذائية، مثل الخضري والصقعي والمجدول.
وبيّن حسن سرحان أن المركز يركز على تسويق التمور السعودية بسبب طبيعة المناخ الأقل رطوبة والتربة المناسبة. لكنه يشير إلى أن «صناعة التمور في البحرين تعتمد على نوعين فقط من الرطب، هما الخنيزي والخلاص»، مبينا أن توافر خيارين محليين فقط يتم استخدامهما في تصنيع التمور يرتبط بمستوى الرطوبة الجوية.
يروج «السرحان للتمور» أيضا لمجموعة مختارة من الأطباق المعدة منزليا والمستخدم في تكوينها مواد طبيعية خالية من السكر والمواد الحافظة، مثل الرنقينة والروكي رود والفتيتة، إلى جانب القهوة والمكسرات ومعمول التمر والطحينية «الهردة» ودبس التمر والسمنة البلدية.
مع قرب الشهر الكريم، يزداد الإقبال على اقتناء التمور والمنتجات التي يتم تصنيعها منها أو المرتبطة بها مثل الدبس والهردة «الطحينية»، وذلك لارتباطها بالمائدة الرمضانية، ويوضح سرحان: «يزداد الإقبال في رمضان، حيث يتم توزيعها كنقصات رمضانية وعلى المحتاجين من قبل المؤسسات الأهلية».
ويتحدث حسن عن طرق تصنيع الدبس من التمر المجفف، إذ يودع في مواقع تخزين بدرجة حرارة عالية، ويتم ضغطه بواسطة أداة ذات وزن ثقيل لمدة يوم أو يومين. وتعتبر هذه هي الطريقة التقليدية التي تستغرق وقتا أطول. أما الطريقة الحديثة فتعتمد آلات ضغط حراري لينتج الدبس في نفس الوقت، موضحا سرحان أن «التصنيع اليدوي أكثر جودة من حيث الطعم واللون. فاللون يحدده نوعية التمر، إذ إن الدبس المصنع من الخلاص عادةً ما يكون أصفر والمصنع من الخنيزي يتحول إلى أسود».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك