برعاية كريمة من علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، نظمت مدرسة لؤلؤة الخليج العربي مؤتمر أنموذج الأمم المتحدةMUN) ) بمشاركة عدد من المدارس والجامعات بمملكة البحرين، والذي يقدم لأول مرة في قاعات مجلس الشورى، ويهدف الى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتمكين وبناء قدرات الشباب بشكل ممنهج في العمل والتدريب والاتصال والارتقاء بطاقاتهم ومهاراتهم ورعايتهم على مختلف الأصعدة، حيث تم عرض العديد من القضايا المحلية والدولية، نفذها 120 طالبا وطالبة من خلال انعقاد مجموعة من الاجتماعات والجلسات النقاشية التي تحاكي عمل اللجان والمجموعات المتخصصة في الأمم المتحدة ومناقشة عدد من الأمور والقضايا.
وقدمت إدارة المدرسة ونائب رئيس مجلس الإدارة السيد حسين العالي الشكر والامتنان لرئيس مجلس الشورى على رعايته واحتضانه هذه الفعالية ولمستشارة الرئيس السيدة فوزية الجيب وعضو مجلس الشورى السيد علي العرادي لتسهيل كل الإجراءات لتنظيم المؤتمر والفعالية بشكل يليق بمملكة البحرين.
وبهذه المناسبة صرح نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة لؤلؤة الخليج السيد حسين العالي قائلاً «لأول مرة ينظم أنموذج الأمم المتحدة في مجلس الشورى، حيث تبنت إدارة مدرسة لؤلؤة الخليج العربي فكرة توفير للطلاب المشاركين التعايش في الجو التشريعي الحقيقي ليكون تجربة حية وواقعية لكل القضايا التي تمت مناقشتها خلال البرنامج، كما سلط البرنامج الضوء على أهمية تحفيز الشباب ليصبحوا روادًا في تحقيق التغيير والتنمية المستدامة، مما يعكس رؤية لمستقبل مشرق ومزدهر».
واشار العالي إلى حرص مدرسة لؤلؤة الخليج العربي على ابراز أهمية دور التعليم في تنمية القيم والمهارات لدى الطلاب، وتحفيزهم لتحقيق التغيير الإيجابي في محيطهم والمجتمع بشكل عام. بالإضافة الى ترسيخ مفاهيم الاجتماعات التشاورية والتنسيقية كوسيلة لصياغة الحلول الجماعية التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره، وذلك تنفيذاً لرؤية مملكة البحرين.
وقال رئيس برنامج أنموذج الأمم المتحدة السيد صالح الشهابي أنموذج لؤلؤة الخليج للأمم المتحدة تميز بتفرده باختيار مكان المؤتمر في مجلس الشورى، حيث تم تنظيم المؤتمر على مجلسين الأول اليونيسكو والمختص بالتعليم والثاني مجلس الشورى وهو تمثيل لمجلس الشورى الحقيقي في مملكة البحرين، حيث تم تعيين رئيس للجلسة ونواب للرئيس وتوزيع الطلبة خلال المؤتمر في مجالس متعددة، كما ضم كل مجلس مجموعة من الطلاب ناقشوا قضايا محددة تنوعت بين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة والتنمية المستدامة، وقضايا التعليم، والصحة، والأمن القومي وعرضها بطريقة علمية ومدروسة، وفي نفس الوقت دارت مناقشات بين الأعضاء للوصول إلى صيغة يتوافق عليها الحضور في الجلسة لصياغة مشروع بقانون. وقد صُمم المؤتمر لمحاكاة نظام الأمم المتحدة وإجراءاتها في إطار جو أكاديمي تشريعي، ويساعد المؤتمر الطلاب على تطوير عدد كبير من المهارات مثل فنون القيادة والبحث والكتابة والخطابة العامة وحل المشكلات.
واوضح الشهابي أهمية البرنامج كمبادرة متميزة في المدرسة، حيث يسعى إلى غرس مبادئ وقيم سامية في نفوس الطلاب والطالبات، وتعزيز لغة الحوار الإيجابي وتشجيع النقاش الحضاري بين الطلبة، وهو ما يعزز التفكير النقدي الصحيح والتواصل الفعال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك