بروكسل -(رويترز): قالت المفوضية الأوروبية أمس إنها ستسدد جزءا من مدفوعات بقيمة 82 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لكنها ستزيد إجمالي المساعدات للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو هذا العام.
وتقدم الأونروا مساعدات وخدمات أساسية للفلسطينيين المحاصرين في العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنها تعرضت لأزمة بعدما زعمت إسرائيل في يناير أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في القطاع متورطون في عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ومثل العديد من كبار المانحين الأخرين للوكالة، راجعت المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي التمويل الذي تقدمه للأونروا بعد المزاعم الإسرائيلية.
وقالت المفوضية في بيان أمس إنها «ستشرع الآن في دفع» شريحة أولى تبلغ 50 مليون يورو من أصل 82 مليون يورو كان مقررا دفعها في نهاية فبراير.
وذكرت أنها ستدفع شريحتين أخريين بقيمة 16 مليون يورو لكل منهما «وفقا» لاتفاق مع الأونروا لمعالجة المخاوف الناجمة عن المزاعم الإسرائيلية.
وطردت الأونروا كل الموظفين المتهمين، لكن العديد من المانحين الرئيسيين، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول من الاتحاد الأوروبي، علقوا المدفوعات للوكالة أو قالوا إنهم لن يوافقوا على تمويل جديد حتى يتم حل المسألة.
وقالت الوكالة إنها معرضة لخطر عدم الحصول على تمويل بإجمالي 450 مليون دولار، وحذرت من أن عملياتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ستكون «مهددة بشدة» اعتبارا من مارس.
وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الشهر الماضي أن 82 مليون يورو كان من المقرر أن تدفعها المفوضية الأوروبية قرب نهاية فبراير «ضرورية للغاية». وتعد المفوضية واحدة من أكبر الجهات المانحة للأونروا.
وقال لازاريني أمس إن صرف 50 مليون يورو قريبا سيدعم الأونروا في تقديم «الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية» للاجئين الفلسطينيين. وقال إن الوكالة تتعاون مع المراجعة الخارجية المستمرة لعملها. وأضاف أن «الصرف الكامل لمساهمة الاتحاد الأوروبي هو أمر أساسي لقدرة الوكالة على مواصلة عملياتها في منطقة مضطربة للغاية».
وصرح مسؤولون بأن هذا المبلغ «منحة للتشغيل» مخصصة لتغطية عمليات الأونروا التي تشمل دفع رواتب الموظفين هذا العام.
وذكرت المفوضية الأوروبية في البيان أنها ستخصص مبلغا إضافيا قدره 68 مليون يورو «لدعم السكان الفلسطينيين في المنطقة على أن يتم التنفيذ من خلال شركاء دوليين مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وبالإضافة إلى منحة التشغيل، خصصت المفوضية الأوروبية أيضا ما يصل إلى 125 مليون يورو هذا العام لمشروعات محددة تتعلق بمساعدات إنسانية للفلسطينيين. وأكدت أمس التعاقد على أول 16 مليون يورو من هذا المبلغ.
وبالإضافة إلى طرد الموظفين المتهمين، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في المزاعم الإسرائيلية وطلبت بإجراء مراجعة لمدى التزام الأونروا بالحياد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك