في إطار حرص الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على توطيد أواصر الشراكة المحلية لنشر الوعي وبناء القدرات الوطنية وتحفيز الابتكار والإبداع استقبل الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الطالب خالد محمد بن شمس من مدرسة الابداع ووالده، حيث قدم الطالب خالد تصميمه ثلاثي الأبعاد لصواريخ فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، مبرزا مهارته في شرح فكرته واستخدامه لبرنامج محاكاة.
تتميز تصاميم خالد بن شمس باحتوائها على تفاصيل تقنية وتشغيلية، بما يعكس مستوى وعي الطالب والجهد الملحوظ الذي بذله في دراسته واطلاعه على البحوث العلمية في مجال الصواريخ والتكنولوجيا الفضائية. ويسعى الطالب لتحقيق أقصى درجات الكفاءة والأمان في تصاميمه للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، مما يعدّ خطوة مهمة نحو تطوير صناعة الفضاء على النطاق العالمي، كما أوضح الطالب خلال شرحه مستوى فهمه لعدد من الجوانب الأساسية لتنفيذ مشروعه. يطمح خالد بن شمس، الذي يدرس في الصف الخامس، إلى ريادة الأعمال في مجال تصميم وصناعة الصواريخ المبتكرة، وذلك بهدف تطوير صناعة الفضاء في مملكة البحرين.
عبّر الدكتور محمد العسيري عن إعجابه الشديد بتصميم خالد بن شمس ومشروعه المبتكر، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تزخر بأجيال قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات والمساهمة في تطوير المملكة في قطاع الفضاء. وإن الاستثمار في الشباب الموهوب هو مفتاح لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي. كما أعرب عن تفاؤله بأن تحقق صناعة الفضاء الوطنية تقدما يسهم في تعزيز ريادة المملكة على المستوى العالمي، مؤكدا ايمان الهيئة بالطاقات الشبابية، مشيدا بتفاني الطالب خالد بن شمس وحرصه على ريادة الأعمال في قطاع الفضاء.
وقدم الدكتور العسيري هدية تذكارية مقرونة بخالص تمنياته للطالب خالد بالنجاح والتوفيق في تحقيق رؤيته وطموحه في ريادة الأعمال في صناعة الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، وأكد أن الهيئة تسعى دائماً لتشجيع الشباب المبدع في مجالات علوم الفضاء والتكنولوجيا والابتكار.
خلال المناقشات أفاد الطالب خالد بن شمس بأنه استلهم الفكرة من رؤية الهيئة بنشر الوعي بعلوم الفضاء في مملكة البحرين وتحقيق التكامل المعرفي الفضائي بين مختلف فئات المجتمع وأن الفضاء والعلم متاحان للجميع وليسا قصراً على فئة عمرية معينة، ولا يمكن لأي تحديات أن تقف عائقا في طريق العلم والمعرفة، كما استلهم فكرة مشروعه من خلال إطلاق القمر الصناعي البحريني ضوء-1 وقد بحث عن الصاروخ الحاضن للقمر في وقت إطلاقه، ومن بعد ذلك بدأ الشغف بالبحث عن تصاميم الصواريخ والاندفاع للتعمق في مجال علوم الفضاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك