واشنطن - الوكالات: أسقطت طائرات شحن أمريكية 38 ألف وجبة طعام على قطاع غزة المحاصر أمس، في إطار سلسلة من العمليات في هذا المجال خطّطت لها واشنطن في ظل الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من مجاعة في غزة، حيث استشهد أكثر من مائة شخص الخميس عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار أثناء تجمع للحصول على الغذاء من قافلة مساعدات.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الجمعة أن الولايات المتحدة ستبدأ في إرسال إمدادات الإغاثة جواً إلى غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية («سنتكوم») على وسائل التواصل الاجتماعي: «قامت القيادة المركزية الأمريكية والقوات الجوية الملكية الأردنية بإسقاط جوي مشترك للمساعدات الإنسانية على غزة في 2 مارس 2024، بين الساعة 3,00 والساعة 5,00 مساءً (بتوقيت غزة) لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضرّرين من الصراع المستمر».
وأضافت أنّ طائرات الشحن العسكرية الأمريكية من طراز سي-130 «أسقطت أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل غزة ممّا سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية». وتابعت أنّ عمليات الإسقاط الجوي هي «جزء من جهد مستمر لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال توسيع تدفق المساعدات عبر الممرات والطرق البرية».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الجمعة إنّ الولايات المتحدة تخطّط لتنفيذ عدة عمليات لإسقاط المساعدات الغذائية جواً، مشيراً إلى أنّها ستستمر لأسابيع.
ووصفها بأنّها «عملية عسكرية صعبة» تتطلّب تخطيطاً دقيقاً من قبل البنتاجون من أجل سلامة المدنيين في غزة والعسكريين الأمريكيين. في باريس انتقد وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت أمس السلطات الإسرائيلية معتبرا أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال ستيفان سيجورنيه: «من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات هي إسرائيلية»، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي «يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها».
وكثّفت فرنسا جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية ودخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية.
لكن ذلك لم يحصل و«تزيد المجاعة من الرعب»، وفق ما أوضح سيجورنيه الذي زار المنطقة قبل شهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك