تصوير - محمود بابا
أفاد استشاري أول أمراض نسائية وتوليد وأطفال أنابيب المدير الطبي لمركز سلام جبريل لأطفال الأنابيب، سلام جبريل أن التدخين الإلكتروني يشكل خطرا على الإنجاب، في الوقت الذي أكد فيه أن الزوج يتحمل مسؤولية أكثر من 50% من تلك المشاكل، مقابل 30% من الأسباب التي تتحملها الزوجة، وفقا لأحدث الدراسات الطبية.
وأعلن الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخليج العربي، سلام جبريل عن خطة للحصول على اعتمادية مختبرات عالمية كمختبر مركز Genoma لأطفال الانابيب والتشخيص الوراثي بإيطاليا ومركز IVI في برشلونا بإسبانيا، في الوقت الذي كشف عن الحصول مؤخرا على اعتمادية البلاتنيوم من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية «نهرا».
وعن التقنيات المتقدمة التي يقدمها المركز، بين الاستشاري أنه يقدم علاجات باستخدام تقنيات متقدمة خلال إجراء عمليات أطفال الأنابيب ولعلاج مشاكل المورثات لزوجين حاملين أو مصابين بأمراض وراثية، حيث يتم التعامل مع كل حالة، بحسب نوع المشكلة.
ولفت إلى أن المركز يضم حاليا 3 أطباء، وبصدد استقطاب 3 طبيبات جدد من تخصصات مختلفة في مجال النسائية والتوليد والمساعدة على الحمل وأطفال الأنابيب وطب الجنين.
ومن بين أكثر الحالات تعسرا في مجال العقم، والتي تم علاجها من قبل المركز، أوضح جبريل «الزوجات اللواتي يتجاوز سنهن 40 سنة، والأزواج الذين يحملون أمراض وراثية، والحالات التي تعاني من صعوبة وندرة في إنتاج البويضات وعقم الرجال»، وأشار إلى أن أطول مدد العلاج لحالات لم تنجب لـ20 عاما وما فوق.
وأضاف «يتم التعامل في إجراء التحاليل الطبية لبعض الحالات مع مختبرات خارج المملكة مثل مختبر أيجنوميكس، مقره مدينة فلانسيا باسبانيا، ومختبر فيرست جيناتيكس في إمارة دبي».
جدير بالذكر أن المركز تأسس في العام 2018 بهدف التخصص في علاج العقم وتقديم تقنيات أطفال الأنابيب المتقدمة وعلاجات المساعدة على الانجاب ومشاكل الحمل، ويضم 5 عيادات تخصصية في مجال النساء والولادة وصحة المرأة وصحة الجنين.
إلى جانب إجراء عمليات أطفال الأنابيب، يقدم المركز خدمات رعاية الحوامل اللواتي يعانين من أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وحوامل أطفال الأنابيب والنساء اللواتي خضعن لأكثر من ولادة قيصرية القيصرية وحالات التوأم المتعددة والأجنة المرضى، حيث يتم تشخيصهم وهم في داخل الرحم خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
المواد الكيماوية
وأكد د. سلام جبريل أن العالم مقبل أكثر على إجراء عمليات أطفال الأنابيب، والسبب ضعف الخصوبة الذي ينتج عن استهلاك المواد الكيماوية التي تلحق الضرر بجسم الإنسان، وأكثرها تأثيرا مواد التدخين سواء للرجال أو النساء، خصوصا الشيشة الإلكترونية التي تحتوي على مواد تؤدي إلى تكسر الحمض النووي في الحيوانات المنوية لدى الرجل، وعلاجها قد يستغرق سنوات طويلة، مما يجعل من عملية الإنجاب صعبة، وبالتالي يتم اللجوء إلى إجراء عمليات اطفال الأنابيب.
وتحدث عن تأثير تلك المواد على السيدات، حيث تقلص من حجم القدرة على التبويض. وأضاف «خلال السنوات الأخيرة، بدأ الشباب يتجه أكثر إلى التدخين بما يدق ناقوس الخطر، خصوصا للذكور، فهي تدمر الخصية كما التعرض لإشعاعات مدمرة. وكلما كان استخدام مواد التدخين في سن أصغر كان التأثير أكثر».
وشدد على أن الدراسة الطبية الجديدة تركز على أن الزوج يحتل النسبة الكبرى من حيث أسباب تأخير الإنجاب، حيث يتصدر بنسبة تفوق 50%، مقابل 30% للزوجة، وأقل من 20% للعوامل المشتركة. في حين أن الدراسات الطبية في السابق كانت تركز على المرأة في حالات ضعف الإنجاب.
ونصح بإرجاع جنين واحد خلال عمليات إرجاع الأجنة المرتبطة بأطفال الأنابيب، موضحا انه سلوك طبي عالمي، والسبب ان الإنسان بطبيعته مخلوق ينجب طفلا واحدا في الأساس وليس أكثر.
وأرجع السبب إلى عوامل الخطورة على الأم والأجنة معا، مثل الاصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، إلى جانب الولادة المبكرة أو خسارة الأجنة في منتصف الطريق.
ولفت جبريل إلى نسب مشاكل الإنجاب في منطقة الخليج العربي مقاربة للنسب العالمية، في الوقت الذي أوضح فيه أن تقلص الجنس البشري ووفقا للدراسات العالمية، غير مرتبط بضعف الإنجاب، بل بالاختيار، ولكن كلا الأمرين يرتبطان بتقليص حجم النمو السكاني.
وأكد ان عدد عمليات أطفال الأنابيب التي تجرى سنويا في البحرين تتراوح بين 3 آلاف -3500 عملية، بمتوسط كلفة إجمالية تصل إلى ألفي دينار بحريني للحالات الأكبر سنا، و1500 دينار للحالات الأصغر سنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك