قالت حركة حماس أمس إنها ترفض «نتائج التحقيق الصوري والتضليلي لجيش الاحتلال المجرم حول مجزرة دوار النابلسي الأسبوع الماضي».
وأكدت أن «المجزرة المروعة ستبقى شاهدة على إجرام ونازية هذا الكيان الفاقد للقيم الإنسانية والأخلاقية».
وهذه المجزرة التي تُعرف بـ«مجزرة الطحين» راح ضحيتها 109 شهداء ومئات المصابين، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمع مواطنين فلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على الطحين والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قال إن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروعة مع سبق إصرار في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع المحاصر، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه قتلهم بدم بارد.
ودعا قادة من حول العالم إلى فتح تحقيق في الحادثة التي وقعت في 29 فبراير.
أعلن الجيش الإسرائيلي حينذاك أن «تدافعا» وقع عندما احتشد الآلاف حول القافلة.
وأفاد فريق تابع للأمم المتحدة زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة في اليوم التالي للحادثة بأنه رأى «عددا كبيرا من المصابين بجروح ناجمة عن طلقات نارية» في أوساط عشرات المرضى الفلسطينيين.
وفي أولى النتائج التي نشرها جيش الاحتلال أمس، زعم بأن «مراجعة للقيادة خلصت إلى أن جنود قوات الدفاع الإسرائيلية لم يطلقوا النار على قافلة المساعدات الإنسانية، بل أطلقوا النار على عدد من المشتبه فيهم الذين اقتربوا من قوات قريبة وشكّلوا تهديدا لها».
وأعلن جيش الاحتلال أن تحقيقه الأولي خلص إلى أن قواته «أطلقت النار بدقّة» على مشتبه فيهم اقتربوا من جنود في مكان قريب.
وفي بيانه أمس، أفاد الجيش بأن حوالي 12 ألف فلسطيني تجمّعوا حول شاحنات المساعدات وبدأوا أخذ الإمدادات.
وزعم «خلال عملية النهب، وقعت حوادث تلحق ضررا بالغا بالمدنيين بسبب التدافع ودهس الشاحنات للناس».
وتابع أنه حينذاك «تقدّم العشرات من أهالي غزة باتّجاه جنود قوات الدفاع الإسرائيلية، لمسافة تصل إلى عدة أمتار عنهم وشكّلوا بالتالي تهديدا حقيقيا للقوات في تلك اللحظة».
وأكد الجيش أن جنوده «أطلقوا نيرانا تحذيرية لإبعاد المشتبهين» وبعدما واصلوا تقدّمهم «أطلقت القوات النار بدقّة باتّجاه عدد من المشتبه فيهم لإزالة الخطر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك