بيروت - (أ ف ب): أعلن حزب الله إطلاق «عشرات» الصواريخ على بلدة في شمال إسرائيل أمس الأحد غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصره في قصف إسرائيلي بجنوب لبنان. ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يسجّل تبادل شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، حليف الحركة الفلسطينية.
وقال الحزب في بيان «قصفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 9:15 من صباح الأحد... مستعمرة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وتضمّ ميرون قاعدة عسكرية مهمّة لمراقبة الحركة الجوية كان قد أعلن الحزب الحليف لإيران استهدافها مرّات عدة منذ بداية العام. وقال الحزب إن القصف الصاروخي الأحد يأتي «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية... والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على بلدة خربة سلم».
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان قد أفادت يوم السبت عن مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، إضافة إلى شخص خامس، في قصف نفذّه الطيران الإسرائيلي على منزل في بلدة خربة سلم القريبة من الحدود مع الدولة العبرية. ونعى الحزب ثلاثة من عناصره في هذا القصف، هم رجل ونجلاه. وأكدت الوكالة سقوط امرأة وشخص آخر جراء الضربة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أنّه «تمّ رصد حوالي 35 عملية إطلاق (صواريخ) من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتمّ اعتراض عدد منها». وأضاف البيان أنّ سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الليل «بنى تحتية» تابعة لحزب الله، من بينها «مبنى عسكري في خربة سلم حيث تمّ تحديد وجود إرهابيين تابعين لحزب الله».
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 312 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى 56 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية. كذلك، أدى التصعيد إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك