القدس المحتلة - الوكالات: أدى 35 ألف مصلٍّ صلاة العشاء والتراويح في أول أيام رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وسط إجراءات أمنية مشددة وفق ما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأكد مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف التابعة للأردن والتي تتولى إدارة المسجد محمد الأشهب إن «35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد» وباحاته.
وأشار إلى خضوع المصلين «لتدقيق» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدة على بوابات الحرم القدسي.
ويوم الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «اشتباكات» اندلعت في البلدة القديمة في القدس المحتلة بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بعد منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.
واطلعت فرانس برس على مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين بالدفع والضرب بالهراوات.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي في بيان أنها ستسمح بوصول العدد نفسه من المصلين إلى الحرم القدسي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان «كما في السنوات السابقة».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن «إسرائيل تحترم حرية العبادة في الأقصى وجميع الأماكن المقدسة» خلال شهر رمضان، لكنه حذر: «لا تختبرونا فنحن مستعدون».
من جهته، وصف خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إجراء تحديد أعمار المصلين بأنه ظالم، وتنتهجه إسرائيل لأنها «طامعة بالمسجد ويصبّ في إطار فرض السيطرة والسيادة على الأقصى».
وقال صبري لفرانس برس إن هذا المنع يدفع المصلين إلى الصلاة في الشوارع والأزقة وهذا يؤدي إلى التوتر والصدام.
وحمّل خطيب المسجد الأقصى «الحكومة اليمينية الإسرائيلية مسؤولية الإجراءات غير القانونية».
شددت إسرائيل من إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ اندلاع عدوانها على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد حثت إسرائيل على السماح للمصلّين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعد أن دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى منعهم من ذلك خلال شهر رمضان.
وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مساء الإثنين معايير دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.
ووفق ما نشره المنسق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك سيسمح للرجال ممن تزيد أعمارهم على 55 عاما والنساء فوق 50 عاما والأطفال دون سن السنوات العشر بالدخول لأداء الصلاة. ولكن ذلك مرهون بحيازة المصلين تصاريح وبطاقة ممغنطة سارية المفعول.
وشهد الحرم القدسي خلال شهر رمضان في السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس أن 31184 شخصا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، استشهدوا في قطاع غزة خلال العدوان المتواصل.
وتشمل الحصيلة الأخيرة 72 شخصا على الأقل استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب الوزارة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 72889 شخصا منذ اندلاع العدوان.
وقالت الوزارة إن «72% من الضحايا هم من الاطفال والنساء»، مشيرة إلى أن عددًا من الضحايا «مازالوا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم».
وأشارت من جهة ثانية إلى «ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27».
ولا تدخل سوى كميات شحيحة من المساعدات التي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في غزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من السكّان البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة، ولا سيما في شمال القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك