قطاع غزة – الوكالات: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مقتل أحد موظفيها وجرح آخرين في قصف إسرائيلي استهدف أحد مستودعاتها في رفح، وسط جهود حثيثة لإيصال الأغذية إلى قطاع غزة حيث تشن إسرائيل عدوانا وحشيا وحولت مساحات شاسعة منه إلى ركام ودفعت سكانه إلى حافة المجاعة.
وقالت الوكالة في بيان: «قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة».
وفي وقت سابق، قالت جولييت توما المتحدثة باسم الوكالة لفرانس برس إن مستودعًا/مركزًا لتوزيع الدقيق تابعًا للوكالة تعرض للقصف في رفح. وأوضحت أن «الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة».
ويتكدس في رفح القسم الأكبر من 1.7 مليون نازح من أصل 2.4 مليون من سكان غزة، في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها أقرب إلى المجاعة.
يأتي ذلك فيما تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى الغزيين الذين يعانون الجوع والعطش جراء الحصار والدمار.
وأمام مجلس الأمن الدولي قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن «التجويع يُستخدم سلاح حرب» في غزة. وأضاف جوزيب بوريل: «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان... إذا كنا نبحث عن طرق بديلة للمساعدات، فذلك لأن المعابر البرية مغلقة بشكل مصطنع».
وتقول هيئات الإغاثة إن إيصال المساعدات برًا تعيقه إسرائيل عبر عمليات تفتيش مرهقة والقصف الذي يعرقل توزيعها. ومن ثم، تُبذل مساع لإنزال المساعدات جوًا أو إيصالها عبر ممر بحري مع قبرص من حيث انطلقت السفينة «أوبن آرمز» الإسبانية وهي تحمل 200 طن من الأغذية. وتعمل منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية الأمريكية على بناء رصيف لتفريغ الحمولة، فيما قالت قبرص إنه يجري تجهيز سفينة ثانية.
وأعلن الأردن تنفيذ 7 عمليات إنزال جوي في شمال القطاع أمس الأربعاء بمشاركة مصر والولايات المتحدة وبلجيكا. وقالت ألمانيا إنها ستشارك في هذه العمليات.
وأعلنت لندن إرسال 150 طنًا من المساعدات إلى غزة. وسيتبعها مستشفى ميداني.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه «سلم أغذية تكفي 25 ألف شخص في مدينة غزة يوم الثلاثاء في أول قافلة ناجحة إلى الشمال منذ 20 فبراير» عبر المعبر رقم 96 في منطقة السودانية. وأضاف: «مع الناس في شمال غزة على شفا المجاعة، نحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم».
ويوم الثلاثاء أعلن المغرب أنه أرسل 40 طنا من المساعدات نُقلت من مطار تل أبيب عبر معبر كرم أبو سالم وسُلمت للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومازالت هذه الكميات شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من السكان مهدّدون بالمجاعة.
ودلالة على تدهور الوضع الإنساني سجلت وزارة الصحة 27 وفاة بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال، مرجحة أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك