مدريد - أ ف ب: اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أمس أن جهود إرسال المساعدات إلى غزة المتمثلة في بناء ميناء مؤقت أو عمليات الإنزال الجوي هي علامات على العجز الدولي عن معالجة الحرب.
واعتبرت كالامار من مدريد أن أحدا لا يحاسب إسرائيل على التأخير في تسليم المساعدات عن طريق البر. وأضافت: «يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لمحاسبة إسرائيل (...) نحن لا نمسك بالعصا التي تسمح بتوقف تلك الانتهاكات». وتابعت: «لذلك فإن عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء هي علامات على العجز والضعف من جانب المجتمع الدولي. في غضون ذلك، نستمر بإرسال الأسلحة. هذا أمر غير مقبول فعلا». وقالت إن «مصدر القلق الكبير هو أن الاستثمار المقترح لبناء ميناء ونقل المساعدات الإنسانية عبر البحر يبدو أنه يشير إلى أن المجتمع الدولي (...) يتوقع أن يستمر الوضع. لماذا تقومون باستثمار سيستغرق شهرين؟». ونبّهت إلى أن ذلك «مثير للقلق جدا»، مذكرة بأن «أكثر من 30 ألف شخص توفوا» في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إلى ضرورة «استكشاف وسائل أخرى» لإيصال المساعدات، معتبرة أن «بناء ميناء سيستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر ليس جيدا بما فيه الكفاية».
وأضافت أنييس كالامار: «علينا أن نفعل المزيد إذا أردنا أن نلتزم بالالتزامات الدولية، بما في ذلك المسؤولية عن منع الإبادة».
وتؤكد الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعمليات الإنزال الجوي التي تشارك فيها عدة دول وتنفذ بشكل شبه يومي منذ أسابيع لا يمكن أن تحل محل المعابر البرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك