رام الله - (د ب أ): قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الخميس، إن «حالة العجز الحاصل في الموقف الدولي تجاه المدنيين في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى التواطؤ مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ومسار حرب الإبادة على شعبنا الذي يقرره (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو».
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي أمس أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن «استمرار حديث عدد من الدول عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على حرب الإبادة، وفي ظل استحالة حماية المدنيين مع استمرار القصف، بات يشكل غطاءً يستخدمه الجانب الإسرائيلي لاستكمال إبادة شعبنا وتهجيره بالقوة».
وأشارت الوزارة إلى أنه «بعد 160 يوماً على حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، لم يتمكن المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الأممية من تنفيذ أي إجراء من شأنه حماية المدنيين، بما في ذلك ترجمة المواقف الدولية والأمريكية وقرارات الأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية وتحويلها إلى خطوات عملية تضمن هذا الهدف الإنساني السامي، بما يبرز مشكلة مزدوجة وجدية في التعاطي مع هذه القضية».
ولفتت إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تواصل تعطيل أي قرارات أممية بهذا الشأن، ولا تعير أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية والأمريكية الخاصة بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بل تمعن في تصعيد ارتكابها المجازر الجماعية». وأكدت أن «استمرار تكرار المناشدات الدولية والمراهنة على إنسانية الاحتلال باء بالفشل، ولا يعدو كونه شكليا، غير فاعل، لأنه لا يرتبط بضغوط حقيقية تجبر دولة الاحتلال على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم كالتزام واجب الوجود على القوة القائمة بالاحتلال وليس منة أو كرم أخلاق من نتنياهو، إذ لا يحق للجانب الإسرائيلي تحويل مبدأ حماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى قضية للمساومة والابتزاز».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك